منذ استهلال فصل الصيف تعاني 4 أحياء شعبية على الأقل (النجاح، المراير، سيدي بوطيب، بئرنزران) و حوالي 11 ألف نسمة في 9 دواوير من ميسور القديم وهي تشابت و أولاد بوطاهر و الحرشة و كاع جابر و كبدور و أولاد سكير و أولاد سليمان و أولاد بوزازية و أولاد سيدي بولعلام ( كلها ضمن جماعة سيدي بوطيب التي تحتضن النقطتين اللتين تزودان ميسور بالماء الصالح للشرب من تازرين و شوف الشرق ) من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب مع استمرار ارتفاع الفواتير الأداء هذا في الحين الذي تنعم فيه بعض المصالح الإدارية بالماء الزلال في كل هنا و حين. إن هذه المناطق المهعذشمشة أصلا تنصب حارسا ليليا من بين أفراد العائلة ليتجسس على الصنبور متى يرحمه بقطرة ماء في الزمن الإضافي من آخر الليل، و في أحسن الأحوال يشبعه بالهواء و الزفير و النفير الذي يحرك العداد بسرعة البرق ، أما المحظوظ فيترنم على ايقاع التدفق الزهيد للمياه ليملأ سطلا لا يكفيه حتى للاستنجاء في شهر رمضان، بل هناك من يعود ليتذكر معاناته مع البيدوزات و الدواب و "الطفايات". قد يدعي مسؤول أن الماء غير كافي لكن الخزان مرتبط بنقطتين هامتين للتود بالماء "تازرين و شوف الشرق" كما أن حجم التسربات التحأرضية يتجاوز 50% و هذا مؤشر تعرفه المندوبية الجهوية للماء الصالح للشرب و راجع إلى اهتراء شبكة توزيع الماء الصالح للشرب.