أكدت مصادر من اللجن المحلية المكلفة بالدفاع عن سكان الدواوير المتضررة من الفيضانات، في جماعة سيدي بوطيب بإقليم بولمان، السنة الماضية..أن 126 أسرة من دوار أولاد بوطاهر، في جماعة سيدي بوطيب، في بلدية ميسور، ما زالت تترقب تحرك السلطات المحلية والإقليمية والمركزية لإعادة إيوائها في دور سكنية لائقة، بعد أن دمرت الأمطار، في أكتوبر الماضي، بيوتها، وأتلفت أمتعتها وأضاعت ممتلكاتها، بعد ارتفاع منسوب واد شوف الشرق. وأوضحت المصادر ل "المغربية"، أن 385 أسرة من سكان دواوير جماعة سيدي بوطيب تنتظر وفاء المسؤولين بصرف 3 ملايين سنتيم لمساعدتها على إعادة إيوائها، موزعة على مناطق تشابت، وأولاد بوظهر، وتاغزوت، وكبدور، والحرشة، وأولاد بوزارية. ووصفت هذه المناطق، السنة الماضية، بأنها الأكثر تضررا من الفيضانات التي تسببت في فقدان عيش الأسر المذكورة، بعد أن تحولت ضيعاتها إلى برك من الأوحال والأحجار والأشجار، التي حملتها مياه الفيضانات، إلى جانب فقدانها مياه السقي، بعد أن جرفت الفيضانات السدود التلية، مثل سد ميسور القديم، وسد اولاد بوخالصة، و سد الكنفود، وسد إيكلي، وسد الدويرة، وسد أولاد سي بولعلام. ويتخوف المتضررون من تكرار "فاجعة" السنة الماضية، سيما أن المنطقة تشهد، منذ الأسبوع الماضي، تساقطات مطرية متفرقة، صاحبتها "حملات" لواد "شوف الشرق"، كانت كافية لشعور سكان الدور المجاورة بالخوف، ما اضطر كثيرا منهم إلى ترك منازلهم، خلال تهاطل الأمطار، قبل أن يعودوا إليها بعد التأكد من عدم وجود فيضانات في منطقتهم. وأكدت المصادر أن السلطات المحلية والإقليمية لم تتخذ إجراءات وقائية لعدم تكرار المشكلة، بسبب السماح لعدد من المتضررين بإعادة بناء دورهم في المكان نفسه، الذي وقعت فيه الفيضانات، وعلى مقربة من واد شوف الشرق، لعدم وجود عقارات مخصصة لإعادة إيواء المتضررين، حسب تفسير أعضاء اللجن المذكورة. وذكرت المصادر أن منكوبي المنطقة ما زالوا يقطنون في زاوية سيدي بوطيب، حيث تنعدم شروط الإيواء، وتضطر عدد من العائلات إلى اقتسام فضاء مشترك مفتوح، تسعى كل عائلة داخله إلى ستر حرمتها بقماش وحواجز من "الكارطون"، بينما تقطن أخرى في خيام لم تعد صالحة لحمايتها من قساوة الظروف الطبيعية، التي تشهدها المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن 18 أسرة لم تجد بدا من قضاء شهر الصيام تحت أسقف زاوية بوطيب، المهددة بالسقوط بسبب التشققات العميقة لجدرانها، في حين، اضطرت أسر أخى إلى اللجوء عند عائلاتها، بعد أن تأخرت الجهات المسؤولة في صرف الإعانة لها لإعادة بناء دورها السكنية، مقابل إزاحتها للأوحال ومخلفات الدور المهدمة، شهر أبريل الماضي. وتحدثت المصادر عن أن المسؤولين لم يبدوا رغبة في مساعدة المنكوبين على بناء دور لهم في مناطق بعيدة عن مناطق الخطر القريبة من النهر، مع شروع عدد من الأسر في إعادة بناء منازلها في المكان نفسه، حيث وقعت فيضانات السنة الماضية. وأكدت المصادر أن القنطرة الفاصلة بين دوار بوظهر ومنطقة إيكلي ما زالت مدمرة، وما زال الطريق المؤدي إلى منطقة إيكلي مغلقا في وجه حركة سير السيارات.