بعد مرور 50 يوما على الفيضانات التي ضربت منطقة ميسور وأتت على حوالي أربعة دواوير بالجماعة القروية سيدي بوطيب ومشتل للمقاولات، خرج حوالي 100 شخص يوم أول أمس الاثنين في مسيرة اتجهت نحو عمالة بولمان للمطالبة بإيجاد حل لما سموه بالوضعية الكارثية ل«تسونامي 10 أكتوبر». المسيرة، التي رفعت فيها الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس، انطلقت من مخيم سيدي بوطيب الذي يبعد بحوالي 3 كلم عن مركز المدينة، ورددت فيها شعارات تندد ب«الارتجال» الذي يطغى على الحلول المقترحة من طرف السلطات للحد من نتائج تشرد عشرات الأسر منذ ما يقارب شهرين. وتعرض ممثلو المشاركين في المسيرة، في السياق ذاته، ل«النقص الحاد» في المواد الاستهلاكية التي يتوصلون بها ولموجة البرد القارس التي تهدد أرواح الصغار والمسنين «في مخيمات لا ترقى إلى درجة صون الكرامة»، حسب تعبير أحد المحتجين. كما طالبوا بتوفير أضحيات العيد الذي سيحل بداية الأسبوع المقبل، رافضين بذلك الاقتراح الذي تقدم به رئيس الجماعة القروية سيدي بوطيب والقاضي بالاحتفال بالعيد بشكل جماعي، وذلك بذبح ثلاثة أو أربعة ثيران. وهو نفسه الرفض الذي جوبه به أيضا مقترح الكاتب العام للعمالة الذي يقضي بإعادة بناء المتضررين لمساكنهم بنفس الموقع الذي داهمته مياه وادي «شوق شرق». هذا وقد وعدت السلطات، أثناء جلسة الحوار مع ممثلي المحتجين، ببناء ثلاثة أسوار واقية من شأنها أن تمنع وصول الفيضانات إليهم. واعتبروا مبلغ 30 ألف درهم الذي وعدت السلطات بمنحهم إياه مبلغا زهيدا لا يمكن أن تغطي تكاليف إعادة بناء منازلهم المنهارة.