شكل تخصيص مساعدة لفائدة 385 أسرة متضررة من الفيضانات التي اجتاحت في الآونة الأخيرة إقليم بولمان محور اتفاقية تم توقيعها الأسبوع الماضي بمدينة ميسور. وتحدد هذه الاتفاقية التي وقعتها وزارات الداخلية، الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، الاقتصاد والمالية ومجموعة العمران- فاس، شروط وأنماط تخصيص المساعدة التي تقدر قيمتها ب 12 مليون درهم لفائدة الأسر المتضررة والمهام المسندة إلى الشركاء المعنيين. كما تحدد هذه الاتفاقية، التي ستخصص لفائدة الأسر التي فقدت منازلها بشكل تام وأولئك الذين أضحت منازلهم غير مؤهلة لللسكن جراء الفيضانات، مساعدة مباشرة بقيمة 30 ألف درهم على مرحلتين. وسيتم تخصيص المرحلة الأولى المحددة في نسبة 50 بالمائة من المبلغ الإجمالي بعد عملية التدمير التام للمساكن المتضررة، في حين سيتم تخصيص المرحلة الثانية على أساس عملية إنهاء 50 بالمائة من أشغال إعادة ترميم المساكن الجديدة. وأبرز محمد اليازغي وزير الدولة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب توقيع الاتفاقية، الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى مواجهة الكوارث البيئية وإلى تقديم المساعدة الإنسانية والدعم الضروري لفائدة المتضررين، مضيفا أنه «علاوة على الدعم المباشر لفائدة 385 متضررا من أجل بناء منازلهم بالجماعات المتضررة، ستضع الحكومة رهن إشارة هؤلاء الأشخاص مساعدة تقنية بالأساس من خلال برنامج للتهيئة». واستعرض الوزير أيضا المساعدة والدعم الذي تم تخصيصه من قبل مختلف القطاعات المعنية لفائدة الفلاحين والسكان والمناطق المتضررة. من جهته، أكد وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية أحمد توفيق حجيرة أن القطاع الذي يشرف عليه ملتزم بضمان مساعدة تقنية لإعادة بناء منازل المتضررين بشكل مجاني والتي ستشمل على الخصوص الدراسات ووثائق التنفيذ وتتبع أشغال البناء. وذكر أيضا بالأنشطة الرامية إلى تأهيل وإعادة بناء المراكز والجماعات المتضررة وكذا تفعيل البرامج القطاعية بمجالات التجهيز والفلاحة والبنيات التحتية على الخصوص.مضيفا أن هذه المساعدة تنضاف لأنشطة أخرى تم إنجازها أو لا تزال في طور الدراسة للنهوض بهذا الإقليم بغلاف مالي يقدر ب 320 مليون درهم. من جانبه, ذكر الوزير المنتدب المكلف بتحديث القطاعات العامة السيد محمد عبو بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتخفيف المعاناة عن السكان جراء الفيضانات التي اجتاحت بعض المناطق بالمملكة... وأشار عامل إقليم بولمان عبد الرحمان بن علي، من ناحيته، إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يكتسي أهمية بالغة من أجل دعم الأسر المتضررة من الفيضانات خاصة بجماعة سيدي بوطيب، مذكرا بحصيلة الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها التساقطات المطرية القوية التي تهاطلت على إقليم بولمان... وكانت الأمطار الاستثنائية التي تهاطلت على ميسور خلال أكتوبر الماضي وفيضان واد ملوية قد خلفت أربعة قتلى و3707 أشخاص بدون مأوى وسقوط 313 منزلا. كما جرفت هذه الفيضانات عددا كبيرا من رؤوس الماشية وأحدثت ارتفاعا إضافيا في منسوب واد ملوية الواقع على مقربة من الجماعة القروية سيدي بوطيب.