بتعادل فريق الجيش الملكي أمام نهضة بركان، في المباراة التي جمعتهما بملعب بوبكر أعمار بسلا، مساء يوم الجمعة يكون فريق الجيش الملكي قد أنهى الشطر الأول من البطولة الاحترافية في المرتبة التاسعة برصيد 18 نقطة، وهي مرتبة جعلته يبتعد كثيرا عن دور المنافس عن بطولة الخريف، التي كان دائما من المتنافسين عليها، كما أن رصيده من النقط، ولمكر الصدف، جعله بعيدا عن المتزعم للبطولة بسبع نقط، كما جعله بعيدا عن القابع في نهاية الترتيب بنفس النقط، وهذا يعني بأن الفريق يوجد بين الجنة والنار، وأنه مطالب بالعودة إلى لعب دور الزعيم، الذي كان دائما متمسكا به. الجيش الملكي، وبعد أن عانى كثيرا من تبعات تغيير الإدارة التقنية، سيجد نفسه مطالبا بتغيير خليل بودراع مرغما عنه لأن بودراع لا يتوفر على الرخصة (أ) التي تعطيه الحق في الاستمرار على رأس الإدارة التقنية، بالرغم من كون بودراع ومنذ انفصال الفريق عن المدرب رشيد الطاوسي بالتراضي، استطاع تحقيق انتصارين وتعادلا واحدا، و أعطى بعض الاطمئنان للفريق، كما استطاع خلق نوع من الحماس في نفوس لاعبي الفريق العسكري، وذلك بجعلهم يلعبون من دون توجيه ومن دون صرامة تكتيكية، تحد من فعالية اللاعبين. هذا النهج جعل عناصر الفريق العسكري، وهم يواجهون فريق النهضة البركانية، متحررين من تقمص دور معين، فكل لاعب كان له الحق في ارتجال أي دور يتواجد فيه، وهكذا تحول كل اللاعبين إلى مدافعين ومهاجمين ولاعبي الوسط، مما جعل عناصر فريق النهضة البركانية يعتمدون على المرتدات السريعة والخاطفة لخلق المفاجأة، كما جعلهم ينهجون لعبا حذرا، معتمدين على الدفاع الصارم، وهذا ما شجع المجموعة العسكرية على ممارسة ضغط قوي في بداية المباراة، وقد ترجم ذلك بحصول الفريق العسكري على أكثر من سبع ركنيات في ظرف 20 دقيقة، لكنها لم تستغل بالشكل الجيد. هذا الأسلوب المختلف جعل المباراة تدخل في كثير من الأحيان في خانة الرتابة إلى حد الملل، وجعل المحاولات قليلة، وحتى إن وجدت فإنها لم تكن بالقوة، التي كانت الإلترات العسكرية تنتظرها، خاصة وأنها وجدت نفسها بعيدة عن المنع الذي طالها، منذ أن قررت الجامعة الملكية المغربية معاقبة الفريق العسكري باللعب بدون عشاقه لأربع مباريات. ويمكن القول بأن مدرجات الإلترات العسكرية كانت أكثر حيوية من المباراة، التي دارت وكأن شعار المدربين كان هو لا للهزيمة ،نعم للتعادل .