أسدل فريق الفتح الرياضي الستار على البطولة الاحترافية بحصوله على المرتبة الثالثة، بعد انتصاره في مباراة ديربي جمعته بالجار الجيش الملكي بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن مساء أمس الأول الاثنين. الانتصار في الدورة الأخيرة بهدفين مقابل هدف واحد، أعاد سيناريو المباراة الافتتاحية للبطولة الاحترافية، حيث كان فريق الفتح قد انتصر على الجيش الملكي. الهدف الأول لفريق الفتح الرياضي كان من توقيع اللاعب باتنا من ضربة جزاء في الدقيقة 40، في حين سجل فريق الجيش الملكي هدفه الوحيد في الدقيقة 47، بعد مجهود فردي للاعب عبد السلام بنجلون، وكان على الفتح انتظار الدقيقة 64، ليسجل النهيري الهدف الثاني، الذي جعل فريق الفتح الرياضي، يحقق هدف التربع على المرتبة الثالثة، الشيء الذي سيمكنه من لعب إحدى الأوراق العربية والقارية. المرتبة الثالثة، أفرحت المكتب المسير، الذي كان يراهن على عدم الخروج بأي إنجاز خاصة، وأن فريق الفتح الرياضي استطاع في الدورات الأخيرة أن يحقق نتائج جيدة، بعدما كان يعاني في نهاية سبورة الترتيب. جمال السلامي اعتبر المرتبة وفاء بعهده، وإنجازا حقق به الأهداف المسطرة، والتي كانت ترمي إلى احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، كما أنه استطاع بناء فريق شاب قادر على الاستمرارية . السلامي عبر عن ذلك بعناقه الحار للاعبين وكل مساعديه، لكنه لم ينس إهانة العديد من محبي فريق الفتح الرياضي له، والذين كانوا يتربصون به خلال كل مباراة، يتوعدونه ويهينونه. جمال السلامي، وبحركة غير رياضية، رد على البعض منهم، في حين كان عليه الترفع عن مثل هذا السلوك، لأن النتيجة والترتيب النهائي لفريق الفتح الرياضي كانا أحسن رسالة وأحسن رد، أكد من خلاله على أنه كان ينفذ برنامجه بنجاح تام. وفي المقابل، لم يكن النجاح حليف الجار الجيش الملكي، الذي عانى كثيرا خلال هذا الموسم، وبقي يصارع من أجل إنقاذه بمرتبة قد تنسي كل مكوناته الكثير من الإخفاقات التي عرفها خلال هذه البطولة، انطلاقا من تغيير العديد من المدربين، الشيء الذي جعله يدفع ثمن عدم الاستقرار في الإدارة التقنية، والذي ترتب عنه تغييرات كبيرة على مستوى تركيبة اللاعبين، لأن كل إطار تقني يتعامل مع التركيبة البشرية انطلاقا من قناعاته وتصوراته. وبما أن المصا ئب لا تأتي فرادى، فقد كان لابد من إغلاق المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله من أجل الإصلاح، وليجد فريق الجيش الملكي نفسه مرغما على اللعب خارج الديار، وما تلا ذلك من مشاكل بين الإلترات، الشيء الذي جعل الفريق العسكري غير مرغوب فيه في العديد من المدن، التي طلب منها "ضيف الله". وكان عليه الانتظار، لتفتح له الجديدة ملعبها، حيث كانت النتائج دائما متباينة وغير قارة، الشيء الذي جعل الفريق العسكري يدخل في دوامة من النتائج المقلقة. مما جعل الإلترات العسكرية تتراجع عن مساندة الفريق كما كانت، وأصبحت تدخل الملاعب من أجل الاحتجاج، وسخطها على كون الفريق العسكري، الذي كان يلعب من أجل الألقاب، أصبح يبحث في كثير من الدورات عن الانعتاق من المراتب المكهربة، إلا أن الخطير هو ما لصق بهذه الإلترات العسكرية من شغب خارج الملاعب، الشيء الذي جعل الكثير من أفرادها يعتقلون ويقدمون للمحاكم. غضب الإلترات تجدد في مباراة الفتح الرياضي، حيث بدا أن بعض المشجعين العسكريين كان هدفهم الانقضاض على رشيد الطاوسي بكلام غير مسؤول، لكن هذا الأخير استطاع أن يتعامل بهدوء تام مع كل الإهانات، وكان يحلم بتحقيق نتيجة إيجابية فوق عشب ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، لكن ذلك لم يتحقق له.