هزيمة فريق الجيش الملكي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بهدف مقابل لاشيء أمام فريق وداد فاس في المباراة التي جمعتهما برسم الدورة العاشرة من البطولىة الإحترافية، ظهر أمس الأول السبت، جعلت الفريق العسكري يتربع على المرتبة ماقبل الأخيرة خلف المطيح به. الهزيمة، كانت شرارة للعديد من الإحتجاجات على المدرب رشيد الطاوسي وعلى الإدارة المسيرة، ذلك أن العديد من مسؤولي الإلترات توجهوا إلى المنصة الشرفية حيث كان يجلس سعد دحان ،وبوكومان، أحد المسؤولين في إدارة الفريق العسكري وعبروا عن تذمرهم من المآل الذي آل إليه الفريق العسكري، الذي أصبح فريقا سهل المنال، وسلما لقطف النقط ، بعدما كان فريقا يخيف الأقوياء، وترتعد أمامه الفرق الضعيفة. كيف لا وهو الفريق المتوج إحدى عشرة مرة بكأس العرش، والعديد من البطولات.الفريق العسكري، الذي وإلى حدود نهاية الثلث الأول من البطولة الإحترافية لم يحقق إلا انتصارا وحيدا في حين تبقى النتائج الأخرى موزعة بين الهزيمة والتعادل. الإلترات، كانت تعلم علم اليقين بأن فريقهم لم يعد قادرا على دك الأرض، وعلى زيارة الشباك، لذلك انتقدت وبشدة المسؤولين وحملتهم مسؤولية النتائج السلبية، التي بات يحصدها الفريق العسكري والذي لم يبخلوا عليه بحضورهم ومساندتهم، لكن حبهم له لم يمنعهم من الإحتجاج.الإلترات، ومن خلال لافتة رفعت طالبوا من المسؤولين عن الفشل الرحيل عن الفريق واعتبروا ذلك من شيم الرجال (الرحيل عند الفشل....من شيم الرجال)، وهنا لايجب استبعاد المدرب رشيد الطاوسي وبعض اللاعبين. إلى غير ذلك من الشعارات، كانت هناك احتجاجات خارج الملعب عرف رجال الأمن كيف يطوقونها بالكثير من الإحترافية، كماعرفوا كيف يحولون دون تطورها إلى أعمال شغب قد تضيف صورة بشعة إلى صورة كرة القدم المغربية، ويرجع الفضل إلى حنكة كل من الكولونيل الأمن سعيد امباركي ورئيس المنطقة العميد الرميش. وبالعودة إلى المباراة، فإن انتصار فريق وداد فاس كان انتصارا مستحقا، لأن لاعبي فريق وداد فاس كانوا يعرفون بأن العودة بثلاث نقط من الرباط، وأمام فريق الجيش الملكي، ستكون بداية لتعطيل عداد النتائج السلبية ، وانطلاقة عداد النتائج الإيجابية والذي جعله اللاعب رضى الله الغزوفي يسجل أول انتصار لفريق وداد فاس في الدقيقة 80 من تسديدة قوية من المربع الصغير ومن زاوية مغلقة، أظهرت بأن الفريق العسكري يعاني كثيرا من ثغرات قوية في الدفاع، وقد كان رشيد الطاوسي يعلم ذلك علم اليقين ،لذلك ،إعتمد على ثلاثة مدافعين قارين (لمراني ، الزكرومي وعزيم) كل هؤلاء الثلاثة كلهم لإيقاف النفاتة عبد الكبير الوادي الذي عرف كيف يلوي أقدا م كل هؤلاء المدافعين، ويتفوق عليهم وينسل في أكثر من مناسبة نحو مرمى الحارس لكروني.وإذا كان الشوط الأول قد مر بسلام، فإنه أعطى قراءة جيدة (ل) خالد كرمة، مدرب فريق وداد فاس الذي قام بتغييرات مهمة بإدخاله اللاعب رضى الله الغزوفي ، وسيرج كوواديو، ليجد اللاعب عبد الكبير الوادي سندين قويين، وتبدأ الآلة الفاسية تدور بشكل جيد وبدأت الأعطاب تصيب الآلة العسكرية، والتي تعقدت في الدقيقة 63 بعدما طرد الحكم رضوان جيد الذي كان جيدا وكعادته،لاعب الجيش الملكي، صلاح الدين عقال، بعد جمعه لإنذارين، كما أن تغييرات رشيد الطاوسي لم تعط أية إضافة بالرغم من استنفادها كلها. وهذا يفسر جيدا، بأن فريق الجيش الملكي لايتوفر على قطع غيار «أصلية» وأن الإنتدابات لم تكن في المستوى الذي يوازي قيمة الفريق العسكري. الفريق العسكري، كان عديم الحلول، بل عجز عن مسايرة إيقاع فريق وداد فاس الذي ظهر والمباراة تقترب من نهايتها، بأن لاعبيه يتوفرون على لياقة بدنية عالية جعلتهم يخلقون الكثير من الفرص، ويضيعون الكثير من الفرص، ويسجلون واحدة كانت قاتلة، كما جعلتهم يؤزمون وضعية فريق الجيش الملكي والمدرب الطاوسي الذي كان يحلم بالعالمية وإذا به في الحضيض، حضيض النتائج السلبية، وبالتالي حضيض المراتب في سبورة الترتيب، ووجد نفسه يهرب من الصحافة بعدما كان يتحرق للإتصال بها، ودوام الحال من المحال. تصريح احسينة المدرب المساعد لرشيد الطاوسي «كان الهدف هو نيل ثلاث نقط للخروج من الدوامة إلا أن ذلك، وللأسف، لم يتحقق، ليزداد الضغط. هذا الضغط طال كذلك الإدارة التقنية، وأصبحنا من اللعب للفوز بالبطولة إلى البحث عن الإبتعاد عن الصفوف الأخيرة.ولكل هذا طالبنا اللاعبين بالقتالية والحضور الذهني الذي لم يحضر وقد شاهدنا كيف تم طرد اللاعب عقال الذي بعثر خروجه كل أوراقنا وسهلت عمل المدرب خالد كرمة. مانعيشه اليوم مرده إلى الإنتدابات، وإلى عدم استعداد اللاعبين في نفس الوقت. تصريح المدرب خالد كرمة مدرب فريق وداد فاس «إنتصارنا الأول اليوم كان مستحقا ،لقد كنا الأقوى، لقد عرف اللاعبون، بتطبيق خطتنا، تعطيل كل مفاتيح فريق الجيش الملكي، وبالتالي العودة بثلاث نقط ثمينة وأمام فريق قوي اسمه الجيش الملكي، وهذه النتيجة ستجعلنا نعمل من أجل البقاء بالرغم من المشاكل التي نعاني منها والتي يعرفها الكل.النتيجة الإيجابية التي حصلنا عليها كانت بفضل احترامنا للفريق الذي واجهناه خاصة في الشوط الأول.المستقبل يتطلب نسيان المشاكل الجانبية، والكرة الآن في ملعب المسيرين.