كشفت مصادر جيدة الاطلاع أن قضية رحيل المدرب رشيد الطاوسي عن الفريق العسكري باتت تقسم مسؤولي الجيش الملكي إلى مؤيد ومعارض مؤكدة في الوقت ذاته أن الفريق لم يفسخ عقد الناخب الوطني بشكل رسمي، إذ سيجري البت في الأمر بشكل حاسم خلال اجتماع سيعقده المكتب المسير، الخميس المقبل، بالمركز العسكري للتداريب. وأكدت مصادر "المغربية" ذاتها أن عددا من مسؤولي الفريق أبدوا تشبثهم بالمدرب رشيد الطاوسي، سيما مع البداية القوية للجيش الملكي هذا الموسم، بعد الفتور في الأداء والنتائج التي طبعت مسار الفريق العسكري في المواسم القليلة الماضية، مشيرة إلى أن تشبث هؤلاء بالناخب الوطني جاء بسبب العقد المبرم بين الطرفين، الذي يمتد لأربع سنوات، وهي سابقة في تاريخ الفريق العسكري، الذي لم يسبق له التعاقد مع مدرب لهذه الفترة، إذ اتفق الطرفان قبل توقيع العقد على تحقيق نتائج جيدة على المدى القصير، وبناء فريق تنافسي قادر على العودة لمنصات التتويج على المدى المتوسط والبعيد، إذ كان الطاوسي يحمل مشروعا متكاملا على صعيد جميع الفئات العمرية للجيش الملكي وعلى أساسه تعاقد مع الإدارة العسكرية، إذ اقترح الأعضاء المذكورون تجميد عقد الطاوسي إلى حين عودته من جنوب إفريقيا، ومن ثمة استكمال عمله رفقة الجيش الملكي، في الوقت الذي يرى فيه أعضاء آخرون أنه حان الوقت للانفصال عن رشيد الطاوسي بشكل نهائي ومنح الفرصة لمدرب آخر لاستكمال العمل والتركيز على الفريق بشكل كبير، وفسح المجال للطاوسي للعمل بحرية رفقة المنتخب الوطني تغليبا للمصلحة الوطنية. المصادر ذاتها أكدت أن الطاوسي غاب عن الحصص التدريبية للجيش الملكي منذ هزيمته في فاس أمام الوداد المحلي، وحضر الجمعة الماضي إلى المركز العسكري ليقدم اعتذاره لمسؤولي الجيش الملكي على عدم قدرته على الاستمرار مدربا للفريق، بسبب التزاماته رفقة المنتخب الوطني. وسيجري الحسم بشكل نهائي في عقد الطاوسي، خلال اجتماع الخميس المقبل، إذ يقترح بعض الأعضاء، وعلى رأسهم الكولونيل إدريس لكحل وبوشقيف، تجميد عقده مع الجيش حتى نهاية منافسات كأس إفريقيا للسماح له بالتفرغ بشكل كلي للمنتخب الوطني، المقبل على الاستحقاق القاري، غير أن مصادرنا رجحت كفة فسخ العقد بشكل ودي، مستبعدة مطالبة مسؤولي الفريق للطاوسي بالتعويضات أو متابعته عن طريق الجامعة، مشيرة إلى أن مصلحة المنتخب من مصلحة الجيش الملكي، لأن الواجب الوطني فوق كل اعتبار، رغم أن الفريق سيتضرر. وتعاقد الفريق العسكري مع لاعبه السابق عبد الرزاق خيري بشكل مؤقت، في انتظار الحسم في هوية المدرب الجديد، علما أن مجموعة من الأسماء تتردد داخل المركز العسكري، في مقدمتها اللاعب السابق للفريق الحسين أوشلا، مدرب جمعية سلا، وخالد كرامة، وعزيز الخياطي، والأرجنتيني أوسكار فيلوني.