دعا مشاركون في المنتدى الإفريقي للذكاء الاقتصادي إلى تطوير آلية الذكاء الترابي واليقظة الاقتصادية والاستراتيجية ببلدان القارة السمراء، بهدف تعزيز موقع المقاولة الإفريقية ورفع تنافسيتها في المناخ الدولي الجديد الذي يطرح مجموعة من التحديات الكبرى. واعتبر إدريس الكراوي، رئيس منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي في كلمته الافتتاحية لأشغال هذا المنتدى، الذي انطلق أمس الخميس بمدينة الداخلة، أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير آلية الذكاء الترابي واليقظة الاقتصادية بدول القارة الإفريقية، عبر فتح نقاش عميق وتبادل للخبرات في هذا المجال بين دول الجنوب، لمواكبة التطورات الكبيرة التي شهدها الذكاء الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، أعلن الكراوي عن انضمام أربع دول جديدة إلى هذا المنتدى الذي يضم 11 بلدا ممثلة بجمعياتها المتخصصة في الذكاء الاقتصادي. وقد تم التوقيع خلال الحفل الافتتاحي لأشغال المنتدى على اتفاقية، ستصبح بموجبها مدينة الداخلة أول مستفيد على صعيد القارة الإفريقية من إطلاق ورشات لتعزيز القدرات في مجال الذكاء الترابي. وفي تصريح ل “الاتحاد الاشتراكي”، أكد آلان جويلي مدير مدرسة الدراسات العليا للتجارة، أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في مجال الذكاء الاقتصادي ويعد من البلدان الإفريقية الأولى التي أطلقت منذ سنوات عدة خطواتها الأولى في هذا المجال الذي ظل حكرا على البلدان المتقدمة. هذه الخطوة، رأى فيها هذا الأكاديمي الفرنسي طفرة في مجال اليقظة الاقتصادية للمغرب، واعتبرها طريقا نحو وضع لبنات استراتيجية دبلوماسية جديدة تستجيب للتحولات التي يعرفها المناخ الاقتصادي بالمغرب وتواكب تطلع المملكة إلى أن تصبح قطبا ماليا جهويا وقاريا.