ربطت دراسة أميركية جديدة بين العنف الجسدي ضد المرأة واختلال هرمون الستيرويد الرئيسي الذي قد يؤدي إلى مختلف الآثار الصحية السلبية. وبحثت الدراسة الصادرة عن جامعة أوريغون الأميركية، بالتعاون مع مركز التعلم الاجتماعي، في التقلبات اليومية لهرمون الكورتيزول أو هرمون التوتر، على مدى أربعة أيام متتالية. وتم أخذ عينات من اللعاب لقياس مستوى الكورتيزول بين 122 زوجاً وزوجة خلال عمليات تقييم على مدار أربع مرات في اليوم، خلال أربعة أيام متتالية. عادة ما يرتفع مستوى هرمون الكورتيزول عند الاستيقاظ ليصل إلى ذروته بوقت قصير ثم ينخفض بسرعة. وقد قارن الباحثون مستويات هرمون الكورتيزول مع وتيرة العنف بين الأشخاص، حيث وجد الباحثون أن تغير مؤشرات ومستويات الكورتيزول عند المرأة ارتبطت بما تعرضن له من إيذاء، أما الرجال فلا تنطبق عليهن هذه العلاقة بين العنف أو الإيذاء واضطرابات هرمون التوتر. وشددت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة الغدد الصماء العصبية النفسية على وجود علاقة وثيقة بين مستويات العنف والكورتيزول لدى النساء. وهو ما جعل العلماء يربطون بين تعرض المرأة للعنف الجسدي وارتفاع مستوى الستيرويد في الجسم، وهو أحد المركبات العضوية الحلقية، واعتبار ذلك علامة على تعرضها للإيذاء. كما اكتشفوا وجود ارتباط بين العنف الجسدي ضد المرأة من جانب الشركاء الذكور، وبين اختلال مستويات هرمون الكورتيزول. وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى ارتفاع نسبة مركب الستيرويد في الجسم عند المرأة، عند تعرضها لأي نوع من أشكال الإيذاء سواء الجسدي أو المعنوي، من قبل الشركاء الذكور، خلال اليوم خاصة في وقت الظهيرة. وقال الباحث الرئيسي للدراسة، وعالم الأبحاث في المركز، ديبورا كابالدي " إن الدراسة استغرقت وقتاً طويلاً حتى نحصل لنتائج أكثر قوة"، وأضاف "أن بدايات هذا النوع من الأبحاث تعود لعام 1983، عندما كانت العينة التي شملتها الدراسة، أطفالا تتراوح أعمارهم بين التاسعة إلى العاشرة، وقد تم اختيارهم من عائلات الأحياء الفقيرة، ولديهم ميول للعنف".