في رد على دارسة نمساوية حديثة كشفت دراسة أميركية أن العناق يؤمن الراحة بين الزوجين ويساعد الثنائي على النوم بشكل أفضل وبضغط دم اقل. وقالت دراسة نمساوية في وقت سابق أن نوم الرجال بجوار زوجاتهم يجعل قدراتهم العقلية تتناقص لترتفع نسبة الغباء لديهم تدريجيا. وتوصلت الدراسة الطبية الأميركية بعد مراقبة38 حالة من الجنسين ان الاحتضان يؤدي إلى ازدياد مستويات هرمون الأوكسيتوسين الذي يسمى هرمون الارتباط، ويقلل من ارتفاع ضغط الدم الأمر الذي يخفظ من مخاطر التعرض لأمراض القلب. وقالت ان العناق يسهل التواصل مع الآخر مما يساعد الثنائي على حل المشاكل العالقة والخلافات، كما أنه يساهم في تخفيف التوتر وفي الاسترخاء. ويساعد العناق على التخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة وفي تعزيز الثقة والروابط بين الزوجين والتركيز على حاجات الآخر عوضا عن تعبئة الوقت بأمور جانبية كمشاهدة التلفاز أو الانشغال بالهاتف وغيرها. وذكرت الدراسة ان العناق يخفض من مستوى هورمون الكورتيزول في الجسم، والذي يتم إفرازه بسبب التوتر والتعب ويؤدي انخفاض مستوى هذه الهرمون في الجسم الى النوم بشكل أفضل. وأكدت العديد من الدراسات العلمية السابقة أن العناق مفيد لحالات التوعك أو التوتر النفسي، وذلك لأن الجلد يحتوى على عدد كبير من الألياف العصبية التى تنشط عند العناق أو لمس الجسد بشكل خفيف حيث تقوم بنقل معلومات عن ذلك إلى الدماغ مما يخلق شعورا بالبهجة. وتوصلت دراسات اميركية أخرى إلى أن الزواج له فوائد كثيرة تنعكس على الصحة العقلية والجسدية للزوجين، وأوضحت البحوث أن الصحة العامة للأزواج أفضل كثيرا من غير المتزوجين كما أن فرص إصابتهم بالأمراض تقل بعد الزواج. وتقل ايضا نسبة الانتحار بين المتزوجين مقارنة بغير المتزوجين. وتبين للباحثين أيضا أن الجهاز المناعي لدي المتزوجين أقوى أداء، كما وجد أن المتزوجين أقل عرضة للاكتئاب والتوتر والقلق. من جهة أخرى توصلت دراسة نمساوية سابقة أجريت بجامعة فيينا لنتيجة مناقضة، وهي أن نوم الرجل بجوار زوجته يوميا يزيد نسبة غبائه. وزعم جيرهارد كلوستش صاحب البحث أن مشاركة الفراش مع شخص آخر تؤثر بالسلب على جودة النوم، إن لم تؤد إلى تناقص عدد ساعاته. وعلى الرغم من أن القياسات الدقيقة لمدى جودة النوم وعمقه لدى كل من الجنسين أظهرت أن الرجال والنساء يتعرضون لقدر من الإزعاج يؤثر على جودة النوم، إلا أن ذلك القلق لا يكون بنفس الدرجة على حد سواء لدى الزوجين. وأظهرت الدراسة أن المشاركة والأحاديث فى الفراش تفسد القدرات العقلية، ولو بشكل مؤقت، نظرا لعدم توفر القدر الذي يحتاجه المخ من النوم وهو خمس ساعات فأكثر.