عاش مستشفى الحسن الثاني بأكَادير، حالة استنفار قصوى رافقها هلع شديد خوفا من أن يسجل المغرب أول حالة مرض إيبولا، وخاصة بعد الاشتباه في مرض طالب غيني يدرس بمدرسة عتيقة بحي أنزا بأكَادير ارتفعت درجة حرارته جسمه وأصابه الإسهال، مما عجل بنقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات ثم قسم العناية المركزة تحت حراسة طبية مشددة. وقد تسربت في البداية عدة إشاعات تصب كلها في كون الطالب الغيني البالغ من العمر 16 سنة، والذي حل بالمغرب في بداية شهر دجنبر الجاري من هذه السنة عبر مطار محمد بالدار البيضاء، مصاب بعدوى فيروس إيبولا الفتاك المنتشر حاليا بسيراليون وليبيريا وغينيا، لكن الفحوصات الطبية التي أجريت للمريض من قبل الطاقم الطبي بذات المستشفى أكدت أن سبب ارتفاع درجة حرارة جسمه راجع إلى التهاب حاد حدث له على مستوى المعدة. كما أن نتائج التحاليل التي أجريت على عينة من دم المريض، فندت كل الشكوك مؤكدة على أن الطالب الغيني غير مصاب بتاتا بفيروس إيبولا، عكس ما تناولته إشاعات مغرضة، وأن سبب مرضه له صلة بارتفاع درجة حرارة جسمه نتيجة التهاب شديد في المعدة. ونفى مصدر من وزارة الصحة في اتصال هاتفي أن يكون للأمر علاقة بمرض إيبولا الفتاك ،مضيفا أنه مادام لم تصدر الوزارة بلاغا رسميا في هذا الشأن فإن الأمر لا يتعلق إذن بالفيروس الخطير.. هذا وقد خلف انتشار خبر أول اكتشاف حالة يشتبه في حملها لفيروس إيبولا، رعبا حقيقيا استدعى تدخل كافة المصالح المرتبطة بلجنة اليقظة المشكلة لمواجهة هذا الداء، من أجل متابعة حالة الطالب الغيني عن كثب بحيث عرف القسم الذي كان يتواجد به الطالب المذكور ،حراسة مشددة قبل أن تحسم نتائج التحاليل في نوعية مرضه. وقد اتخذت منذ صباح يوم الثلاثاء 23 دجنبر2014،جميع الإجراءات الاحترازية طبقا لإجراءات المخطط الوطني لمواجهة فيروس إيبولا، حيث وضع الطاقم الطبي المشرف على علاج الطالب الغيني المريض كمامات على الوجوه. كما تم وضع حواجز بالقرب من قسم المستعجلات لمنع دخول أي أحد قبل الحسم في نوعية المرض ،وإجراء تحليلات على دم المريض.