أضحى سكان إقامة الفجر المتواجدة بمنطقة الرحمة ، عرضة بشكل يومي لأبشع الاعتداءات من قبل عدد من المنحرفين واللصوص، حيث سجل مؤخرا اعتراض سبيل سيدتين من طرف منحرف من ذوي السوابق ، والذي قام بالاعتداء عليهما وتعنيفهما حاملا سلاحه الأبيض الذي ينشر به الرعب وسط السكان . وحسب بعض القاطنين المتضررين ، فإن الوضع بالمنطقة أصبح لا يطاق في غياب التحركات الأمنية المطلوبة، وانعدام مخفر للشرطة بإقامة الفجر التي تعرف تزايدا مضطردا في الكثافة السكانية، ما شجع «البلطجية» على التمادي في سلوكاتهم الإجرامية التي تجسدت، مؤخرا ، في تكسير زجاج حوالي عشرين سيارة لمواطنين لا حول لهم ولا قوة . وقد خلف استفحال مظاهر الفعل الجرمي غضبا كبيرا وسط السكان المتضررين، الذين لم يعودوا ينعمون بالإطمئنان المطلوب ، وصار الخوف على سلامة فلذات الأكباد ، ذكورا وإناثا ، عنوانا ليومياتهم ، من خلال توجههم اليومي إلى مختلف المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها . ومن أجل وضع حد لهذا الوضع المقلق ، وتفاديا لمزيد من التدهور الأمني ، يلتمس سكان الإقامة من السلطات المحلية المعنية ، والسلطات الأمنية بالمنطقة ، وعلى صعيد الولاية ، «التدخل العاجل من أجل إقامة مخفر للشرطة بالحي الجديد مع تكثيف الدوريات الأمنية ، وذلك حفاظا على أمن وسلامة القاطنين، وحماية لممتلكاتهم التي أضحت عرضة للسرقة والتخريب في واضحة النهار» .