عبر عزيز العامري عن سعادته بالفوز الهام الذي حققه فريقه الكوكب المراكشي على حساب ضيفه سريع واد زم لحساب الدورة السابعة عشرة من البطولة الاحترافية بهدفين دون رد، و قال عقب نهاية المباراة بأن الفوز جاء بأقدام لاعبي الكوكب . مشيرا انه ركز كثيرا على الجانب النفسي للاعبيه خاصة وأنه في المباراة ضد الوداد التي انهزم فيها الكوكب بطريقة «يعلمها الجميع» خرج بخلاصة أن فريقه بإمكانه هزم أي منافس وهذه يضيف المتحدث هي الرسالة التي أوصلها للاعبين. و بخصوص التراجع إلى الدفاع بعد تسجيل هدف السبق، برر ذلك بالثقافة التي لازالت تنقص اللاعبين لأنه بقدر ما تدافع عن الهدف بالإمكان أن تتلقى هدفا ضدك وهذا ما أنبه اللاعبين كثيرا عليه و أعمل على تصحيحه في التداريب مؤكدا في ذات السياق أن الفوز اليوم هو حافز معنوي لنا جميعا ساهم في صنعه الجمهور واللاعبون . وخلص العامري تصريحه قائلا: «الفوز اليوم هام وسيكون نقطة تحول في مسار الكوكب حتى نكون جميعا في أمان». وبخصوص أطوار المباراة، فقد عرفت في شوطها الأول انطلاقة طبعها الحذر والاحتراس من جانب الفريقين معا الذين فضلا عدم التسرع في الاندفاع الهجومي تحسبا للمفاجأة. وكانت أولى المحاولات لفائدة أصحاب الأرض عقب هجوم سريع ومباغت في نفس الوقت أسفر عن ضربة جزاء اصطادها اللاعب ناسك أمام أعين الحكم محمد بلوط وانبرى لها بنجاح اللاعب سماكي موقعا على هدف السبق لفائدة الكوكب في الدقيقة (15). ويمكن اعتبار هذا الهدف بمثابة نقطة تحول في هذا الشوط بعد أن تحررت عناصر الكوكب من الضغط النفسي نسبيا وبالمقابل صعبت من مهمة لاعبي واد زم الذين كانوا يطمحون إلى تعديل النتيجة. ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، كثف الفريق الزائر من ضغطه على مرمى باعيو مما أجبر الكوكب على تحصين دفاعه والاعتماد على المرتدات إلى حين نهاية الشوط بتقدم الكوكب بهدف دون رد. في الشوط الثاني، اتضحت معالم رغبة الفريقين معا في انتزاع نقط المباراة اعتمادا على الهجمات المتبادلة المضادة دون أن تشكل خطورة واضحة على الحارسين باعيو ومصطفى العيادي .وتبقى أبرز فرصة للسريع في (54)بعد ركنية تصدى لها اللاعب عصام البودالي بضربة رأسية مرت بقليل فوق مرمى باعيو. رد فعل الكوكب جاء سريعا بعد هجوم منسق وسريع استغله اللاعب سماكي بعد انفراده بالحارس العيادي مكنه من إضافة الهدف الثاني للكوكب وجاء في(د55 ) . هذا الهدف بقدر ما أراح العناصر المراكشية، بقدر ما عقد مهمة المدرب طارق مصطفى ودفع به إلى إخراج كل الأوراق من أجل الضغط على الكوكب في محاولة للبحث عن التهديف، غير أن تماسك خطي دفاع و وسط ميدان أصحاب الأرض عرف كيف يمتص قوة وحماس واد زم ويكسر كل محاولاتهم الهجومية حفاظا على هدفي الامتياز. وظلت كل مناوشات الزوار مفتقرة للنجاعة والفعالية الهجومية. ما تبقى من عمر اللقاء عرف في أنفاسه الأخيرة سيطرة فريق واد زم دون أن تغيير من النتيجة المرسومة. لتنتهي المباراة بفوز الكوكب على سريع واد زم بهدفين نظيفين. الفوز جاء بعد سلسلة من الهزائم تلقاها الكوكب وبلغت تسعة. وأول فوز للمدرب العامري بعد ثلاثة هزائم متتالية. n طارق لبيب مصطفى مدرب سريع واد زم: «أتأسف عن تلقي فريقي لهذه الهزيمة ..ضربة الجزاء كانت قاسية وأثرت بشكل واضح على نفسية لاعبينا و رغم تلقينا الهدف الأول، حاولنا الرجوع إلى المباراة بعد تصحيح بعض الأخطاء غير أن الضغوطات النفسية شتتت تركيز اللاعبين رغم بعض المحاولات التي أتيحت لهم ولم تستغل بالشكل المطلوب».