فاز فريق سريع وادي زم على اتحاد طنجة، متصدر الترتيب، بالملعب البلدي بهدفين دون مقابل، في لقاء مؤخر عن الجولة 26 من البطولة الاحترافية، وهو الفوز السابع له هذا الموسم. وعرفت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا، ملأ مدرجات الملعب البلدي، وقام بدعم اللاعبين طيلة المباراة، التي شهدت تألق عناصر السريع، الذين عززوا حظوظها في البقاء ضمن أندية الصفوة، بقيادة المدرب المصري طارق مصطفى. وبادر مامادو سيديبي إلى هز شباك الحاري الطنجاوي، رضا التكناوتي، بتسديدة قوية في الدقيقة الثانية عشر، بعد تلقيه لتمريرة من وسط الميدان، قبل أن يضاعف الغلة محمد المجهد، عندما سجل ضربة خطأ على بعد 25 متر استقرت في شباك الخصم في الدقيقة الثانية والخمسين. ورغم هذه الهزيمة، وهي الخامسة له هذا الموسم والثانية على التوالي، حافظ اتحاد طنجة على رتبته الأولى، برصيد 47 نقطة، علما بأنه سيخوض في الجولة المقبلة في مواجهة حاسمة وحارقة مع الوداد البيضاوي، الذي ارتفعت أسهمه في التنافس على اللقب، ويتقدم فارس البوغاز بخمس نقط عن صاحبي الرتبة الثانية بحسنية أكادير والفتح الرباطي، في حين صعد سريع وادي زم للمرتبة الرابعة عشرة، برصيد 28 نقطة وقال طارق مصطفى، مدرب سريع واد زم، عقب نهاية اللقاء، إن فريقه حقق فوزا مهما في ظروف صعبة، لأنه واجه فريقا محتلا للصدارة، وقادم من هزيمة قاسية بميدانه. واشتكى مصطفى من والضغط النفسي الذي لازم فريقه منذ الخسارة أمام الكوكب المراكشي، حيث رفعت الدماهير درجة تخوفها من تسجيل نتيجة سلبية أمام اتحاد طنجة، لكن اللاعبين كانوا في الموعد، وتمكنوا من حصد انتصار، لا شك أنه سيكون لهم دافعها معنويا لمواصلة البحث عن تأمين البقاء. ومن جانبه قال إدريس المرابط، مدرب اتحاد طنجة، إن فريق سريع واد زم ظهر بصورة جيدة، وخلق فريقه متاعب كبيرة، حيث وقع هدف السبق مبكرا، كما أن توقيت الهدف الثاني كان صعبا، وأدخل فريقه تحت الضغط، رغم المحاولات التي أتيحت – على قلتها – في مباراة كبدت فريقه هزيمة غير منتظرة.