انتشرت بشكل لافت الكلاب الضالة بمدينة سيدي بنور، حاملة معها مخاطر متعددة على أمن وسلامة حياة المواطنين ، وتأتي هذه الظاهرة المزعجة والمخيفة لتعمق المآسي في ظل ما تعانيه ساكنة سيدي بنور من تهميش على أكثر من صعيد. فأينما وليت وجهك بسيدي بنور تصادفك الكلاب الضالة التي تجوب الشوارع والاحياء السكنية في شكل اسراب دون أن تجد من يحاربها سواء من طرف القائمين على شؤون الساكنة بالمجلس البلدي او من طرف السلطات المحلية كأن حياة المواطنين لا قيمة لها لديهم ، حيث تعالت أصوات جمعوية مستنكرة تفشي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي ولدت مخاوف لدى الساكنة عامة وخلقت الرعب بينهم خصوصا لدى فئة الأطفال ، ناهيك عن حالة الإزعاج الدائمة التي يسببها نباحها المتواصل طيلة الليل (حي الوفاء نموذجا). ولعل ما يزيد الطين بلة هو تواجد الكلاب الضالة بأماكن عمومية يقصدها الجميع بحيث نجدها بقرب المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية والإعدادية والسوق الاسبوعي وبالسوق التجاري بحي الوداد وبالحديقة الوحيدة بالمدينة بشارع الجيش الملكي قرب مقر بلدية سيدي بنور والمستشفى الاقليمي… وغيرها من الأماكن ذات الأهمية بالنسبة للمواطنين، مما يدفع إلى دق ناقوس التنبيه من أجل التحرك السريع لمحاصرة هذه الظاهرة . وحسب الآراء التي استقتها الجريدة لبعض المواطنات والمواطنين، فإنهم يسجلون تماطل الجهات المسؤولة بالعمالة وغيرها في التدخل قصد معالجة الظاهرة، وذلك بحث المسؤولين بالقسم المعني بعمالة الاقليم وكذا ببلدية سيدي بنور على التحرك للحد من التزايد والتوالد المهول للكلاب الضالة في ظل الغياب الملحوظ، حسب آراء مواطنين، للمصالح المعنية بمواجهة الظاهرة والقضاء عليها، هذا فضلا عن مخاوف الساكنة من أعراض مرضية قد تنقلها الكلاب الضالة التي يتزايد عددها يوما بعد يوم؟