تحتل أوروبا مركز الصدارة ضمن قائمة الوجهات الدولية والوطنية للمطارات المغربية باستحواذها على نسبة 20.72 في المائة من مجموع حركة النقل الجوي التجاري، التي بلغ حجمها الإجمالي في شهر أكتوبر الماضي مليون و 542 ألف و18 مسافرا. وتعزو معطيات المكتب الوطني للمطارات هذا التميز لتزايد الإقبال على خدمات مطارات المملكة خلال الشهر الماضي, حيث بلغ عدد المسافرين من مختلف أنحاء أوروبا مليون و 113 ألف و 278 مسافرا. غير أن هذا العدد يبقى متدنيا بالمقارنة مع ما تم تسجيله في الشهر ذاته من السنة الفارطة (مليون و 139 ألف و 414 مسافرا)، وذلك بانخفاض طفيف قدرت نسبته بنحو 29.2 في المائة. وبفضل حركية بعض الخطوط الجوية بالقارة السمراء، استطاعت البلدان الإفريقية أن تنال حظها من هذا الارتفاع، حيث تنامى إقبال مسافريها على مطارات المغرب بنسبة 66.18 في المائة، إذ بلغ عددهم برسم شهر أكتوبر 2014 ما مجموعه 84 ألف و 229 مسافرا مقابل 70 ألف و 984 مسافرا في شهر أكتوبر من السنة الفارطة. وقد شمل هذا الارتفاع أيضا وجهة أمريكا الشمالية، حيث عرفت حركة مسافريها بالمطارات المغربية نموا بمعدل 24.12 في المائة، إذ انتقل عددهم من 20 ألف و 390 مسافرا في أكتوبر 2013 إلى 22 ألف و 886 مسافرا في الشهر ذاته من هذه السنة. وشكلت حركة النقل الجوي مع باقي بلدان المغرب العربي استثناء، حيث انتقل عدد مسافريها من 66 ألف و 698 مسافرا في شهر أكتوبر من السنة الماضية إلى 48 ألف و 653 مسافرا خلال الشهر الماضي، مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 05.27 في المائة. وكذلك الشأن بالنسبة لحركات النقل الجوي مع بلدان الشرق الأقصى والأوسط التي بلغ عدد مسافريها العابرين للمطارات المغربية 105 آلاف و 354 مسافرا بدلا من 111 ألف و 965 مسافرا في السنة الماضية، أي بانخفاض بلغت نسبته 90.5 في المائة. وعلى العموم، سجلت حركة النقل الجوي التجاري بمختلف مطارات المملكة، برسم شهر أكتوبر الماضي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الفارطة، ارتفاعا ملموسا بلغت نسبته على مستوى الرحلات الداخلية المنتظمة 19.12 في المائة (167 ألف و 618 مسافرا)، وذلك على عكس الرحلات الدولية التي تراجعت بنسبة 49.2 في المائة (مليون و 374 ألف و 400 مسافر).