تحتل أوروبا مركز الصدارة ضمن قائمة الوجهات الدولية والوطنية للمطارات المغربية باستقطابها نسبة 01ر73 في المائة من مجموع حركة النقل الجوي التجاري، التي بلغ حجمها الإجمالي في شهر فبراير الماضي مليون و 176 ألف و 203 مسافرا. وتعزو إحصائيات المكتب الوطني للمطارات هذا التميز لتزايد الإقبال على خدمات مطارات المملكة خلال شهر فبراير من السنة الجارية، حيث بلغ عدد المسافرين من مختلف أنحاء أوروبا 858 ألف و 771 مسافرا، مسجلين بذلك ارتفاعا ملحوظا بنسبة 90ر16 في المائة عما تم تحقيقه في الشهر ذاته من سنة 2013 ( 734 ألف و610 مسافرا). وكذلك الشأن بالنسبة لحركة النقل مع باقي بلدان المغرب العربي التي شهدت بدورها قفزة نوعية حيث انتقل عدد مسافريها من 40 ألف و669 مسافرا في شهر فبراير 2013 إلى 49 ألف و15 مسافرا خلال الشهر الماضي، أي بارتفاع بلغت نسبته 52ر20 في المائة. والملاحظ أنه على الرغم من هذا الارتفاع، فإن حجم حركة النقل الجوي ما بين البلدان المغاربية لا يزال لا يتعدى 17ر4 في المائة ضمن مجموع حركة النقل الجوي التجاري لمطارات المملكة سواء على مستوى الرحلات الوطنية أو الدولية. وبفضل حركية بعض الخطوط الجوية بالقارة الإفريقية، استطاعت البلدان الإفريقية أن تنال حظها هي الأخرى من هذا الارتفاع حيث تنامى إقبال مسافريها على مطارات المغرب بنسبة 33ر20 في المائة، إذ بلغ عددهم في فبراير من السنة الجارية 64 ألف و 114 مسافرا مقابل 53 ألف و 282 مسافرا في شهر فبراير من السنة الماضية. ولم تشكل بلدان الشرق الأقصى والأوسط استثناء حيث ارتفعت حركة مسافريها بالمطارات المغربية إلى 75 ألف و353 مسافرا بدلا من 69 ألف و994 مسافرا في سنة 2013 ، أي بارتفاع بلغت نسبته 66ر7 في المائة. وقد شمل هذا الارتفاع أيضا، في ما يخص الرحلات الدولية، جهة أمريكا الشمالية، حيث عرفت حركة مسافريها بالمطارات المغربية نموا طفيفا بمعدل 20ر1 في المائة، إذ انتقل عددهم من 12 ألف و867 مسافرا في فبراير 2013 إلى 14 ألف و85 مسافرا في الشهر ذاته من السنة الموالية. وعلى العموم، فقد عرفت حركة النقل الجوي التجاري، بمختلف مطارات المملكة، برسم شهر فبراير الماضي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الفارطة، ارتفاعا ملموسا بلغت نسبته على مستوى الرحلات الدولية 45ر16 في المائة (مليون و61 ألفا و338 مسافرا) وعلى مستوى الرحلات الداخلية المنتظمة 72ر23 في المائة (114 ألف و865 مسافرا).