تحتل أوروبا مركز الصدارة ضمن قائمة الوجهات الدولية والوطنية للمطارات المغربية باستقطابها نسبة 90ر71 في المائة من مجموع حركة النقل الجوي التجاري، التي فاق حجمها الإجمالي في شهر دجنبر الماضي مليون و336 ألف و699 مسافرا. وتعزو إحصائيات المكتب الوطني للمطارات هذا التميز لتزايد الإقبال على خدمات مطارات المملكة خلال شهر دجنبر من السنة الفارطة، حيث بلغ عدد المسافرين من مختلف أنحاء أوروبا 961 ألف و115 مسافرا، مسجلين بذلك ارتفاعا ملحوظا بنسبة 96ر15 في المائة عما تم تحقيقه في الشهر ذاته من سنة 2012 (828 ألف و830 مسافرا). وكذلك الشأن بالنسبة لحركة النقل مع باقي بلدان المغرب العربي التي شهدت بدورها قفزة نوعية حيث انتقل عدد مسافريها من 55 ألف و325 مسافرا في شهر دجنبر 2012 إلى 63 ألف و606 مسافرا خلال الشهر الماضي، أي بارتفاع بلغت نسبته 97ر14 في المائة. والملاحظ أنه على الرغم من هذا الارتفاع فإن حجم حركة النقل الجوي في ما بين البلدان المغاربية لا يزال لا يتعدى 76ر4 في المائة ضمن مجموع حركة النقل الجوي التجاري لمطارات المملكة سواء على المستوى الرحلات الوطنية أو الدولية. وقد شمل هذا الارتفاع أيضا، فيما يخص الرحلات الدولية، جهة أمريكا الشمالية، حيث عرفت حركة مسافريها بالمطارات المغربية نموا بمعدل 91ر7 في المائة، إذ انتقل عددهم من 20 ألف و529 مسافرا في دجنبر 2012 إلى 22 ألف و153 مسافرا في الشهر ذاته من السنة الموالية. ولم تشكل بلدان الشرق الأقصى والأوسط استثناء حيث ارتفعت حركة مسافريها بالمطارات المغربية إلى 69 ألف و127 مسافرا بدلا من 61 ألف و941 مسافرا في سنة 2012، أي بارتفاع بلغت نسبته 60ر11 في المائة. وبفضل حركية بعض الخطوط الجوية بالقارة الإفريقية، فقد استطاعت البلدان الإفريقية أن تنال حظها هي الأخرى من هذا الارتفاع حيث تنامى إقبال مسافريها على مطارات المغرب بنسبة 13ر2 في المائة، إذ فاق عددهم في السنة الفارطة 89 ألف و679 مسافرا مقابل 87 ألف 812 مسافرا في شهر دجنبر من السنة ما قبلها. وعلى العموم، فقد عرفت حركة النقل الجوي التجاري، بمختلف مطارات المملكة، برسم شهر دجنبر الماضي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الفارطة، ارتفاعا ملموسا بلغت نسبته على المستوى الرحلات الدولية 34ر14 في المائة (مليون و205 آلاف و680 مسافرا) وعلى مستوى الرحلات الداخلية المنتظمة 37ر26 في المائة (131 ألف و19 مسافرا).