أفاد المكتب الوطني للمطارات بأن أوروبا تحتل مركز الصدارة ضمن قائمة الوجهات الدولية والوطنية للمطارات المغربية باستحواذها على نسبة 73,22 في المائة من مجموع حركة النقل الجوي التجاري التي فاق حجمها الاجمالي في غشت الماضي 1,8 مليون مسافر. وعزت إحصائيات للمكتب الوطني للمطارات هذا التميز لتزايد الاقبال على خدمات مطارات المملكة خلال الشهر الماضي إذ بلغ عدد المسافرين من مختلف انحاء أوروبا مليون و321 ألف و25 مسافرا، أي بارتفاع نسبته 20,26 في المائة مقارنة بما تم تحقيقه في الشهر ذاته من السنة الفارطة (نحو مليون و99 ألف مسافر). وأضاف المصدر ذاته أن حركة النقل مع باقي بلدان المغرب العربي شهدت بدورها قفزة نوعية إذ انتقل عدد المسافرين من 49 الف و752 مسافرا في شهر غشت من السنة الماضية الى 79 الف و48 مسافرا خلال الشهر الماضي، أي بارتفاع نسبته 58,88 في المائة. ووفقا للإحصائيات ذاتها فإنه بالرغم من هذا الارتفاع لا زال حجم حركة النقل الجوي ما بين البلدان المغاربية لا يتعدى 4,38 في المائة ضمن مجموع حركة النقل الجوي التجاري لمطارات المملكة سواء على مستوى الرحلات الوطنية أو الدولية. وفي ما يخص وجهة أمريكا الشمالية عرفت حركة المسافرين بالمطارات المغربية نموا بمعدل 16,34 في المائة، إذ انتقل عددهم من 35 الف و889 مسافرا في غشت 2012 إلى 41 الف و751 مسافرا في الشهر ذاته من السنة الجارية. وشكلت بلدان الشرق الاقصى والاوسط استثناء إذ تراجعت حركة مسافريها بالمطارات المغربية الى 116 الف و638 مسافرا مقابل 118 الف و275 مسافرا في السنة الماضية، اي بانخفاض طفيف بلغت نسبته 1,38 في المائة. وعلى العكس من ذلك وبفضل حركية بعض الخطوط الجوية بالقارة السمراء استطاعت البلدان الافريقية أن تنال حظها من هذا الارتفاع إذ تنامى اقبال مسافريها على مطارات المغرب بنسبة 2,67 في المائة، حيث بلغ عددهم هذه السنة ما يزيد عن 96 ألف و500 مسافر مقابل 94 ألف مسافر في شهر غشت من السنة الفارطة. وعموما، يضيف المصدر ذاته، فقد عرفت حركة النقل الجوي التجاري بمختلف مطارات المملكة برسم غشت الماضي، بالمقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية، ارتفاعا ملموسا بلغت نسبته على مستوى الرحلات الدولية 18,52 في المائة (بمليون و654 الف و976 مسافرا) وعلى مستوى الرحلات الداخلية المنتظمة 46,36 في المائة (149 الف و235 مسافرا).