أفاد المكتب الوطني للمطارات بأن أوروبا تحتل مركز الصدارة ضمن قائمة الوجهات الدولية والوطنية للمطارات المغربية باستحواذها على نسبة 72,60 في المائة من مجموع حركة النقل الجوي التجاري التي فاق حجمها الإجمالي في شهر شتنبر الماضي 1,56 مليون مسافر. وعزت إحصائيات المكتب هذا التميز لتزايد الإقبال على خدمات مطارات المملكة خلال الشهر الماضي حيث بلغ عدد المسافرين من مختلف أنحاء أوروبا مليون و139 ألف و680 مسافرا، مسجلين بذلك ارتفاعا ملحوظا بنسبة 13,75 في المائة عما تم تحقيقه في الشهر ذاته من السنة الفارطة (مليون وألف و901 مسافر). وكذلك الشأن بالنسبة لحركة النقل مع باقي بلدان المغرب العربي التي شهدت بدورها قفزة نوعية، حيث انتقل عدد المسافرين من 67 ألف و587 مسافرا في شهر شتنبر من السنة الماضية إلى 83 ألف و913 مسافرا خلال الشهر الماضي، أي بارتفاع بلغت نسبته 24,16 في المائة. والملاحظ أنه بالرغم من هذا الارتفاع، إلا أن حجم حركة النقل الجوي في ما بين البلدان المغاربية لا زال لا يتعدى 5,35 في المائة ضمن مجموع حركة النقل الجوي التجاري لمطارات المملكة سواء على المستوى الرحلات الوطنية أو الدولية. وقد شمل هذا الارتفاع أيضا في ما يخص الرحلات الدولية، وجهة أمريكا الشمالية التي عرفت حركة مسافريها بالمطارات المغربية نموا بمعدل 4,87 في المائة، إذ انتقل عددهم من 26 ألف و213 مسافرا في شتنبر 2012 إلى 27 ألف و489 مسافرا في الشهر ذاته من السنة الموالية. ولم تشكل بلدان الشرق الأقصى والأوسط استثناء، حيث ارتفعت حركة مسافريها بالمطارات المغربية إلى 93 ألف و726 مسافرا بدلا من 85 ألف و620 مسافرا في السنة الماضية، أي بزيادة طفيفة بلغت نسبتها 9,47 في المائة. وبفضل حركية بعض الخطوط الجوية بالقارة السمراء، فقد استطاعت البلدان الإفريقية أن تنال حظها من هذا الارتفاع حيث تزايد إقبال مسافريها على مطارات المغرب بنسبة 9,46 في المائة، إذ بلغ عددهم في شهر شتنبر من هذه السنة 88 ألف و157 مسافرا مقابل 80 ألف و541 مسافرا في السنة الفارطة. وعلى العموم، عرفت حركة النقل الجوي التجاري بمختلف مطارات المملكة برسم شهر شتنبر الماضي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الفارطة ارتفاعا ملموسا بلغت نسبته على المستوى الرحلات الدولية 13,52 في المائة (مليون و432 ألف و965 مسافرا) وعلى مستوى الرحلات الداخلية المنتظمة 26,58 في المائة (136 ألف و 743 مسافرا).