تفاعلا مع الحادث المأساوي الذي خلف مؤخرا مقتل ثلاث تلميذات من عائلة واحدة بطريق الكربوز عندما كن يقطعن الطريق عائدات من مدرسة مصعب بن عمير بجماعة بني خالد عمالة إقليموجدة أنجاد، وفي إطار مبادرة «مواطن غيور» ، نظمت الشبيبة العاملة المغربية فرع وجدة وبشراكة مع لجنة السلامة الطرقية ومندوبية وزارة التعليم بوجدة، ورشتين تحسيسيتين حول قواعد السلامة الطرقية لفائدة التلاميذ بكل من المدرستين الابتدائيتين الإمام علي وقاسم اجداين اللتين توجدان في موقعين قريبين من طرق تعرف حركة سير دؤوبة. وقد افتتحت الورشتين بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح الضحايا أمال ودعاء ومريم بربار، وكذا على روح تلميذة من مدرسة الإمام علي شاءت الأقدار أن يتوقف مشوارها الدراسي في بدايته بعدما راحت ضحية حادثة سير وهي عائدة من المدرسة بداية الموسم الحالي. وقد تم خلال الورشتين إعطاء مجموعة من القواعد حول التعامل مع الفضاء الطرقي بالنسبة للأطفال سواء كانوا راجلين أو ركابا، وقد أبدى التلاميذ الصغار تجاوبا كبيرا مع المؤطرين من مصلحة المرور بالجماعة الحضرية لوجدة ومع أعضاء الخلية الجهوية للتحسيس في الوسط المدرسي التي يترأسها عميد الشرطة حسن النجاري. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أفاد زكرياء مدني، نائب رئيس جمعية الشبيبة العاملة، أنهم بصدد إنجاز تقرير حول النقط السوداء لمواقع السير بمدينة وجدة وخصوصا قرب المدارس العمومية، وأضاف بأنهم سيرفعون هذا التقرير إلى المسؤولين المعنيين ، معربا عن أمله في أن يأتي بنتيجة مباشرة لصالح التلاميذ، وخصوصا التلميذات ضحايا حادثة الكربوز. واعتبر مدني وجود مدارس على حافة طرق مزدوجة تعرف حركة سير كثيفة بدون تشوير ولا ممرات للراجلين ولا قناطر، كما هو الشأن بالنسبة لمدرسة مصعب بن عمير بالكربوز ومدرسة قاسم جداين بالجرف لخضر بوجدة، ظاهرة يجب معالجتها، محملا المسؤولية في هذا الجانب لوزارة التجهيز على اعتبار أنها المسؤولة عن تجهيز الطرقات!