نظمت الشبيبة العاملة المغربية بوجدة في بساحة الاتحاد المغربي للشغل نشاطا إشعاعيا للتحسيس بقواعد السلامة الطرقية لفائدة الأطفال مابين 8 سنوات و 14 سنة،يروم ترسيخ ثقافة التربية الطرقية،وإكساب التلاميذ الأخلاقيات والقيم الإيجابية لاستغلال الفضاء الطرقي،وكذا تلقين المبادئ الأساسية للسلامة الطرقية،وامتلاك المعرفة الصحيحة بقواعد وضوابط المرور. النشاط عرف نجاحا كبيرا على مستوى الحضور والتأطير وشملت فقراته التعريف بقواعد السير الطرقي والسلوكيات المواطنة التي تتجلى في تقديم الإسعافات الأولية والإجراءات الوقائية عند تعرض المواطنين لأي حادث على الطريق،عبر ورشة للرسم والفنون التشكيلية وورشة نظرية وتطبيقية للتحسيس بقواعد السلامة الطرقية. وساهم في إغناء فعاليات هذا النشاط التحسيسي وتأطيره مصلحة أمن المرور ومتطوعين بولاية أمن وجدة من خلال تقديم توجيهات وإرشادات لفائدة المتعلمين في مجال التعامل مع الطريق والتعريف بدور الأجهزة الأمنية المعنية بمراقبة السير والجولان. كما شكلت هذه الأيام فرصة لتوجيه الدعوة لكافة المعنيين من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني والطاقم التربوي والإداري للإسهام كل من موقعه في التصدي لهذه الآفة باعتبارها أضحت معضلة تكبد الدولة خسائر جسيمة على المستوى المادي والبشري من خلال عدد الحوادث المسجلة على الصعيد الوطني والتي خلفت أربعة آلاف قتيل في السنة. عضو نقابي فاعل بالاتحاد المغربي للشغل والشبيبة العاملة بوجدة،صرح ل"المنعطف" بأن المنظمة نظمت هذا النشاط التربوي الهام "من أجل ترسيخ سياسية القرب في إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة،وللتعريف بمبادئ وقواعد مدونة السير،باعتماد المقاربة الورشية والتنشيطية،وتحسيس الناشئة بالأضرار الصحية والمادية والبشرية والاجتماعية والاقتصادية التي تنتج عن حوادث الطريق،كما تهدف هذه التظاهرة الرمزية إلى حشد تعبئة مجتمعية للتصدي لحوادث السير". وفي الختام تم توزيع جوائز تقديرية على الأطفال المتفوقين في الرسم وإتقان قواعد المرور والمواظبة والسلوك.