لقيت ثلاث تلميذات من عائلة واحدة، شقيقتان وابنة عمهما، مصرعهم مساء الثلاثاء 28 أكتوبر 2014، بعدما صدمتهم سيارة خفيفة من نوع «داسيا» كانت تسير بسرعة فائقة لترديهن قتيلات بالطريق الوطنية المزدوجة رقم 2، الرابطة بين وجدة والسعيدية، وذلك بمحيط قنطرة سيدي حازم بجماعة بني خالد عمالة إقليموجدة أنجاد. وكانت الضحايا(أمال بربر 10 سنوات، ومريم بربر 9 سنوات ودعاء بربر 6 سنوات)، عائدات من مدرسة مصعب بن عمير التي تقع بمنعرج خطير على جانب طريق تعرف حركة سير كثيفة، عندما باغتتهم سيارة كانت قادمة في اتجاه مدينة وجدة بسرعة مفرطة وصدمتهم بعدما فقد سائقها التحكم في السيارة. وقد خلفت هذه الفاجعة استياء عارما في أوساط ساكنة المنطقة الذين احتشدوا وسط الطريق، لتنقطع بذلك عملية المرور لمدة تقارب الساعتين إلى أن حضر الى عين المكان والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، الذي أقنعهم بفتح الطريق أمام حركة السير بعدما اصطفت السيارات على امتداد عدة كيلومترات. وقد وعد والي الجهة الشرقية خلال زيارته لمكان الحادث ولقائه مع عائلة الضحايا وساكنة المنطقة، بإحداث ممر علوي للراجلين لتأمين عبور التلاميذ ذهابا وإيابا في أقرب وقت ممكن، مع تكليف شخص من القيادة التي تقع المدرسة المذكورة ضمن نفوذها الترابي للسهر على عبور التلاميذ للطريق إلى حين الانتهاء من بناء المعبر. هذا، وقد قام أعضاء من المكتبين الجهوي والإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل بوجدة، صباح الخميس 30 أكتوبر 2014، بزيارة مؤازرة وتضامن إلى مدرسة مصعب بن عمير...