على إثر مقتل تلميذ في السابعة من العمر في حادثة سير مباشرة بعد خروجه من مدرسة «جمال الدين الأفغاني» التابعة لنيابة وجدة أنجاد مساء الثلاثاء 29 ماي المنصرم بعدما دهسته سيارة أجرة كبيرة كانت تسير بسرعة فائقة وهو يعبر الطريق وعلى وشك الوصول إلى نهاية ممر الراجلين، نفذ آباء وأمهات تلاميذ المدرسة المذكورة من سكان حي التينيس وحي موريطانيا ، رفقة أبنائهم، وقفات احتجاجية استنكروا فيها استمرار الحوادث التي تطال فلذات أكبادهم بالقرب من المدرسة التي يتابعون فيها دروسهم الابتدائية، ورفعوا خلالها شعارات منددة بسياسة الأذن الصماء التي تنهجها السلطة المحلية والمنتخبة ولامبالاتها في التعامل مع شكاياتهم المطالبة بإيجاد حل يقي أبناءهم وحتى الأشخاص الكبار خطر تلك الطريق، وذلك بوضع «المثبطات» وإقامة جسر يستعمل في عبور الطريق، خاصة وأن التلاميذ يعبرونها أربع مرات في اليوم إما وحدهم أو برفقة أوليائهم. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أفاد عبد الله بن مومن، أب تلميذة بمدرسة جمال الدين الأفغاني، بأنهم سيستمرون في الاحتجاج إلى أن يغادر المسؤولون وعلى رأسهم والي الجهة الشرقية مكاتبهم وينزلون إلى الشارع للإنصات إلى المواطنين ومعاينة معاناتهم مع هذه الطريق، سيما وأنها طريق طويلة مزدوجة المسار ولا توجد بها «مثبطات» ولا جسر أمام المدرسة لإيقاف نزيف حوادث السير. هذا، وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية التي نفذها آباء وأمهات تلاميذ مدرسة جمال الدين الأفغاني صباح يوم الثلاثاء 5 يونيو الجاري إنزالا أمنيا مكثفا وحضور نائب والي أمن وجدة.