وقفة احتجاجية عريضة نظمها عدد من آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المدارس بحي موريطانيا وحي التنس بمدينة وجدة، تنديدا بمقتل طفل تلميذ بقسم الثاني ابتدائي بمدرسة جمال الدين الأفغاني في الثامنة من عمره دهسته سيارة سائقها متهور لا رحمة ولا شفقة في قلبه لا تهمه إلا نفسه وأبهته وأشغاله ونغمات محرك سيارته خاصة عند القيادة بسرعة فائقة جنونية، وذلك أمام مدرسة جمال الدين الأفغاني.. وقد أصيب الطفل الضحية يوم الثلاثاء المنصرم بجروح خطيرة نظرا لصغر سنه ونحافة جسمه وقوة الضربة الناتجة عن السرعة الفائقة للسيارة القاتلة، وقد فارق الحياة نهاية الأسبوع متأثرا بجراحه. وقد خرج سكان المنطقة كبارا وصغارا نساء ورجالا للتعبير عن الغضب الكبير الذي طالهم جراء تعدد الحوادث القاتلة بهذه الطريق المؤدية إلى الحدود المغربية الجزائرية “جوج بغال”حاملين لافة يدقون من خلالها ناقوس الخطر الذي أصبح يتربص بفلذات أكبادهم خلال الذهاب والاياب إلى مدارسهم، ورافعين شعارات تحمل المسؤولية ل “السلطات المعنيّة التي تتجاهل الشكايات الموجّهة إليها منذ سنوات لحماية الأبناء من سيّارات المهرّبين القادمين من الحدود مع الجزائر على وجه الخصوص”. ومثل هذه المأساة التي يذهب ضحيتها الأطفال الأبرياء، يتحمل فيها المسؤولية كل من الآباء الذين لا يرافقون أبناءهم الصغار من وإلى المدرسة، ويتحمل المسؤولية أيضا موظفو المدرسة، ويتحمل المسؤولية أيضا رجال السلطة الذين لم يتخذوا إجراءات صارمة في حق المجانين الذين يسوقون سياراتهم بسرعة فائقة وقاتلة حيث كان من الضروري نصب ردارات قريبا من المدارس على الطرقات التي تعرف حركة دائمة مثل هذه الطريق المؤدية إلى الحدود المغربية الجزائرية التي تسبب في مقتل العديد من الضحايا خاصة منهم الأطفال ذكورا وإناثا، كما أن هناك أطفال نجوا من الموت في مثل هذه الحوادث لكن يعيشون بعاهات مستديمة مثل الطفلة الضحية الموجودة في الصورة وهي تبكي...كما يتحمل المسؤولية الكبرى السائقون المصابون بجنون السرعة والذين لا تهمهم حياة الآخرين...