أسفر حادث اصطدام بين سيارة للنقل المدرسي وسيارة صغيرة عن إصابة 22 تلميذا بجروح، اثنان منهم كانت جروحهما بليغة، وذكرت شهادات متطابقة لمجموعة من المواطنين ممن حضروا الحادث لحظة وقوعه أن سائق سيارة النقل المدرسي التابعة لإحدى المدارس الخصوصية بأكادير حاول تفادي سيارة لم يحترم سائقها علامة قف المنتصبة في الطريق المتفرعة عن الشارع الرئيسي الذي كانت تسير فيه سيارة النقل المدرسي، إلا أنه اصطدم بالسيارة الصغيرة بشكل قوي أحدث دويا انتبه له السكان المجاورون لمكان الحادث. وأشارت بعض الإفادات التي استقتها «المساء» من عين المكان إلى أن سائق سيارة النقل المدرسي تجنب استعمال «الكوابح» من أجل تجنب سقوط التلاميذ مما أدى إلى الاصطدام بالسيارة الصغيرة، إلا أن قوة الاصطدام نتج عنها انقلاب الحافلة الصغيرة التي كانت تقل التلاميذ، الذين رجعوا لتوهم من خرجة ترفيهية ب«السيرك العالمي» الذي افتتح مؤخرا بأكادير. وكانت سيارة النقل المدرسي تقل ما يقرب من 30 تلميذا من مختلف الأعمار، من بينهم أطفال تبلغ أعمارهم خمس سنوات، في حين يوجد بينهم تلاميذ من الإعدادي. وذكرت مصادر طبية عاينت الحادث أن ما يقرب من 22 تلميذا تم نقلهم إلى مستشفى الحسن الثاني من أجل تلقي العلاجات الطبية، إذ تبين إصابتهم بجروح خفيفة باستثناء طفلين فقط كانت إصابتهما بليغة، الأول يبلغ من العمر خمس سنوات أصيب بجروح بليغة في اليد بسبب احتكاكه بزجاج السيارة وضغط أجسام بقية التلاميذ الذين كانوا داخل السيارة، وقد تم تحويله إلى إحدى المصحات الخاصة لاستكمال العلاجات الضرورية، وطفلة ثانية تبلغ من العمر خمس سنوات أيضا أصيبت بكسور في الرسغ. هذا وقد انتشر خبر الحادث داخل المدينة بسرعة البرق، إذ تم استنفار جميع القوى الأمنية وسيارات الإسعاف، خاصة بعد أن انتهى إلى الجميع أن الحادث يتعلق بحافلة صغيرة للنقل المدرسي، كما أن حالة من الهلع أصابت أمهات وآباء التلاميذ الذين حجوا إلى مكان الحادث من أجل الاطمئنان على حالة أبنائهم، كما حضر والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان برفقة مجموعة من المسؤولين الأمنيين من أجل متابعة أطوار الحادث. من جهة أخرى، استنكر بعض السكان الحوادث المتكررة التي يشهدها هذا المقطع الطرقي، خاصة أنه لا يتوفر على «مطبات» التخفيف من السرعة، إذ يغري انسياب هذا المقطع السائقين بالزيادة في السرعة رغم أنه يوجد على مقربة من البوابة الرئيسية لمجموعة من التجمعات السكنية، كما أعاد الحادث الحديث عن الظروف التي تشتغل فيها سيارات النقل المدرسي، والتي يعمد بعض المسؤولين عنها إلى تكديس التلاميذ من مختلف الأعمار في سيارات تفتقر إلى شروط السلامة الطرقية، فضلا عن السرعة، وكذا عدم احترام بقية مستعملي الطريق سيارات النقل المدرسي التي تحمل لونا مميزا.