تستأنف عجلات البطولة الاحترافية دورانها، بعد توقف شكل فرصة لبعض الفرق، كي تقوم بتدليل صعوبات الانطلاقة غير الموفقة لمعالجتها، وإن كان عدد من المدربين اعتبروا توقف المباريات والاستمرار في التأجيلات، عنصران لا يساعدان على الرفع من المنتوج الكروي المحلي، ولا يضعان الأندية على السكة الصحيحة للاستعدادات. مباراة حارقة سيحتضنها ملعب الفوسفاط بخريبكة وستجمع لوصيكا، الباحث عن التوازن على مستوى النتائج، والرجاء الذي تنتظره ثلاث مباريات مؤجلة، وإذا ما استحضرنا حسن استثمار لوصيكا لعامل الاستقبال بفوزه في مبارتين داخل الميدان وخسارته في مناسبتين خارج القواعد، فإن هذا المعطى يجعل الكفة تميل لفائدة المحليين، لكن فريق الرجاء قادر على خرق القاعدة وخلق الاستثناء. هي مواجهة بين مدرب شاب وطموح سبق أن هزم غاريدو الموسم الماضي، ومدرب إسباني يوزع تركيزه على أربع واجهات، قاريا وعربيا ومحليا. الانطلاقة القوية للدفاع الجديدي تؤشر على أن الفريق الدكالي سيكون أحد المتنافسين على اللقب، ورحلته إلى مراكش لمنازلة الكوكب، هي من أجل صنع الانتصار الرابع تواليا، للحفاظ على موقعه كمتصدر للترتيب، لكن الفريق المراكشي الذي غير جلده هذا الموسم، يراهن على هذه المحطة لاختبار مؤهلاته والظفر بغلة النقط كاملة، حفاظا على موقعه ضمن فرق المقدمة. هي مباراة على صفيح ملتهب بين إطارين وطنيين ينهجان أساليب حديثة، فمن سيحسن القراءات التكتيكية؟ «هل سيتوقف نزيف الهزائم المتتالية عند المحطة الخامسة؟ « هذا هو السؤال الذي تطرحه كل مكونات شباب الحسيمة. وفي تصريح للمدرب بيدرو بنعلي، أكد على أن المهمة ليست سهلة أمام الفريق البطل، خصوصا بالملعب الكبير بطنجة، لكنه أبدى تفاؤلا كبيرا بانتشال شباب الريف من قوقعة الهزائم. هي مباراة يراهن عليها اتحاد طنجة للتوقيع على أول فوز بعد ثلاثة تعادلات وخسارة. فماذا أعد المدرب التونسي أحمد العجلاني لوضع عجلة الفريق على سكة الانتصارات؟ الوافد الجديد يوسفية برشيد، سيكون في انتظار الجيش الملكي وكله أمل في صنع الفوز، فبعد انتصار على الحسنية وتعادل بطعم التفوق على الفتح بالرباط. وسيكون المدرب سعيد الصديقي مضطرا لمواصلة صنع الإيجابي، سيما وأنه يعي جيدا النهج التكتيكي للمدرب فاخر، الذي عبر عن عدم رضاه عن توقف البطولة. هو نزال قوي بين لاعبين سابقين للرجاء. فمن سيثبت ذاته على حساب الآخر؟ الوداد بربانه الجديد سيكون في استقبال الوافد الجديد الآخر مولودية وجدة، وكل طموحه تذوق طعم أول فوز في الدوري، حيث خاض فقط مباراة واحدة خسرها بآسفي، لكن المدرب عزيز قرقاش، الذي يعي صعوبة المواجهة، قد يخلق متاعب جمة للفريق الأحمر، وإن كانت الكفة تميل للوداد. مباراة متكافئة، تلك التي ستجمع نهضة بركان برصيد فوز وتعادل من مبارتين، والحسنية بانتصارين وخسارة. ورغم أن امتياز الاستقبال يرجح كفة الفريق البركاني، فإن المدرب الأرجنتيني غاموندي، الذي استأنس بالدوري المحلي، قادر على صنع الحدث.