بعد توقفها عند المحطة الرابعة لأزيد من أسبوعين، تعود عجلة البطولة الاحترافية لاستئناف دورانها بإجراء الجولة الخامسة، وهي جولة تمت برمجتها مبتورة كسابقاتها، بسب التزام الفتح والوداد بالمنافسات القارية، ولعل تأجيل ثماني مباريات يقلص نسبة الندية ويفقد الدوري حرارة التنافسية، كما يجعل ألوان خريطة الترتيب غير نهائية. وضع مهزوز وانفصال عن المدرب وحضور باهت وصيام عن الفوز.. عوامل دشن بها أولمبيك خريبكة الموسم الجاري، حيث رصيده لا يتعدى نقطتين من تعادلين وخسارتين، وهي حصيلة عجلت برحيل المدرب الجزائري أيت جودي، وتم الاستنجاد بالمدرب سيموندي لمواجهة أولمبيك آسفي بحثا عن تذوق طعم أول انتصار، وهذه المهمة ليست سهلة، على اعتبار أن المدرب بنهاشم تحدوه رغبة تطوير النتائج وحصد أكبر عدد من النقط مع انطلاق الدوري، لتفادي الضغوطات وتجنب الحسابات . هي مباراة برهان الفوز بالنسبة لفريق لوصيكا لتصحيح المسار، لكن أطماع لاعبي أولمبيك آسفي تتجاوز نقطة التعادل، لذلك، فالمباراة ستكون حارقة ومفتوحة على كل الاحتمالات . الوافد على قسم الصفوة سريع وادي زم، المنتشي بفوزه على المغرب التطواني، يتطلع مدربه البكاري لتقديم منتوج كروي راق ومميز، هذا الفريق الذي بلغ النقطة الرابعة، مع مباراة ناقصة، تنتظره رحلة شاقة إلى ملعب العرصي، حيث سينازل شباب الحسيمة في مباراة متوازنة وبحظوظ متساوية، لكن امتياز الاستقبال قد يحسم النتيجة، على اعتبار أن المدرب الاسباني ذي الأصول المغربية بنعلي لا يقبل بغير الفوز بديلا، خصوصا أمام جماهير الريف التي اعتادت أن تعطي مساندة معنوية لا مشروطة للاعبي الفريق . ويبدو أن رهان الفريقين معا هو تأمين الموقع مبكرا وحصد أكبر عدد من النقط خلال الثلث الأول من الدوري ، تفاديا لدخول منعطف الحسابات الشائكة والضيقة، وهذا الرهان سيضفي على المباراة نكهة الصرامة التكتيكية، فماذا أعد كل مدرب كوصفة لصنع الإيجابي ؟ غريب أمر الراسينغ البيضاوي الوافد الجديد على القسم الأول، حيث خسر بميدانه خلال مبارتين أمام كل من الكوكب والحسنية، وعاد بتعادل من طنجةوآسفي، هذا الفريق الذي مازال يلعب بجلباب الدرجة الثانية، تحدوه رغبة تصحيح المسار ، ورسم صورة مشرفة مع الكبار . منافس الراك هذه المرة ليس سوى شباب خنيفرة الذي مازال يتجرع مرارة الإقصاء من كأس العرش أمام الرجاء، ويراهن مدربه سمير إيعيش على استعادة التوازن النفسي للاعبين على حساب الراسينغ، لكن المدرب يوسف روسي له حساباته، حيث سيسعى هو الآخر للتحرر من شكوك التعثر بالميدان. هي مواجهة متكافئة، ومن المحتمل جدا ان تحسمها القراءات التكتيكية . قمة الدورة تمت برمجتها يوم الاثنين القادم وستجمع بين الرجاء صاحب الصف الثاني برصيد ثماني نقط والحسنية متصدر الترتيب بعشر نقط ، ولعل تربص الفريق الأخضر بالانقضاض على الصدارة ورهان الفريق السوسي بتأكيد التفوق، سيجعلان المباراة تدور على صفيح ساخن . هو صراع بين مدربين يفضلان الأسلوب اللاتيني الذي يعتمد على تحرير اللاعبين من كل ضغط . فهل يقو المدرب غاموندي على قص جناحي النسر الرجاوي بوكره، أم أن الإطار التقني الاسباني غاريدو سيصطاد غزالة سوس ليضيفها إلى قائمة ضحاياه؟
البرنامج السبت 21 أكتوبر شباب الحسيمة سريع وادي زم…………………………س 15 شباب خنيفرة الراسينغ البيضاوي…………………….س 15 الأحد 22 أكتوبر أولمبيك خريبكة أولمبيك آسفي……………………………س 17 الاثنين 23 أكتوبر الرجاء البيضاوي حسنية آكادير……………………….س 19
