الانطباع الأولي الذي رسمته الجولات الأربع الأولى للبطولة الاحترافية، يتمثل في الانطلاقة القوية للدفاع الجديدي والتراجع الملحوظ لبطل الموسم الماضي، وافتقاد بعض الفرق لتوازنها المعهود، بالإضافة إلى السرعة في إقالة مدربي الوداد واتحاد طنجة، وفي انتظار إجراء المباريات المؤجلة، فالعناوين الكبرى مازالت لم تسطر بعد. ثلاث انتصارات في ثلاث مباريات، تؤشر على أن الدفاع الجديدي عازم على دخول حلبة التنافس على درع البطولة مبكرا، فبعد فوزه على الجيش ولوصيكا يضيف انتصارا ثالثا تواليا على حساب الفريق البطل، اتحاد طنجة، بمدربه الجديد أحمد العجلاني، وهذه النتيجة بقدر ما حافظت للجديديين على مركزهم في صدارة الترتيب، برصيد تسع نقط، بقدر ما كشفت عن الانطلاقة المتواضعة للفريق الطنجي، رغم الاستنجاد بالمدرب التونسي. ولعل صوم اتحاد طنجة عن تذوق طعم الفوز، سيرفع درجة الضغط عند اللاعبين خلال القادم من الدورات، سيما وأن رصيدهم ثلاثة تعادلات وخسارة واحدة. الكوكب المراكشي عاد بالانتصار من خارج الديار على حساب المغرب التطواني، وإذا ما اعتبرنا الفوز حدثا عاديا، فإن الحصة الثقيلة تطرح أكثر من علامة استفهام حول الانطلاقة غير الموفقة لحمامة تطوان، وهي التي صارعت كثيرا الموسم الماضي من أجل البقاء في عش أندية الصفوة. الانتصار الثاني على التوالي للكوكب يؤكد صحوة الفريق المراكشي، في ظل القيادة التقنية للإطار فوزي جمال. فبعد تعادل وهزيمة، يصنع الكوكب فوزين متتاليين، ليرفع رصيده إلى سبع نقط، فيما تجمد رصيد الماط في نقطة واحدة، وهذا الرصيد المحتشم قد يقرب رأس المدرب من مقصلة الإقالة. الفوز الثاني على التوالي لحسنية أكادير على حساب لوصيكا، مكنه من الارتقاء في سبورة الترتيب برصيد سبع نقط، مع مباراة مؤجلة ضد الرجاء، ما يعني بأن المدرب غاموندي عرف كيف يتجاوز هزيمة الجولة الأولى ويوقع على صحوة ملحوظة، عكس الإطار الوطني بنهاشم الذي تابع المباراة من المدرجات، تنفيذا للعقوبة، والذي تلقى سيلا من الانتقادات من قبل الجماهير الخريبكية حول الأساليب التكتيكية التي ينهجها، ولعل الخروج من منافسات الكأس وحصد خسارتين خارج الميدان، مقابل فوزين بخريبكة، حصيلة تستدعي من المدرب بنهاشم مراجعة الأوراق. الوافد الجديد يوسفية برشيد، خلق متاعب جمة للفتح الرباطي، واستطاع أن يعود بنقطة التعادل من العاصمة، وهي نتيجة منصفة بالنظر للمردود التقني والتكتيكي للفريق الحريزي، الذي دشن الموسم بفوز على الحسنية، ثم عاد ليصنع تعادلا ثمينا أمام الفتح، ليرفع رصيده إلى أربع نقط، مع مبارتين ناقصتين أمام كل من الوداد والرجاء، وكان المدرب الركراكي يراهن على هذه المباراة للانفراد بالصدارة مؤقتا، لكن الإطار الوطني سعيد الصديقي بحنكته وكفاءته عرف كيف يصنع تعادلا بنكهة الفوز . النتائج المغرب التطواني – الكوكب المراكشي 1 – 4 الدفاع الجديدي – اتحاد طنجة 1 – 0 حسنية أكادير – أولمبيك خريبكة 1 – 0 الفتح الرباطي – يوسفية برشيد 1 – 1