تتواصل فعاليات الدوري الاحترافي، بإجراء الدورة السابعة، وهي جولة وإن كانت مبتورة بسبب التزام الوداد بإياب نهائي كأس عصبة الأبطال، فقد أفرزت مواجهات حارقة، بحثا عن تسلق المراتب وتعزيز الرصيد . للمرة الثانية على التوالي يستقبل اتحاد طنجة بميدانه، والضيف هو حسنية آكادير متصدر الترتيب، ولعل الهزيمة التي مني بها الفريق الطنجي الدورة الماضية بعقر الدار، تفرض على المدرب الزاكي البحث عن الوصفات التكتيكية لصنع فوز خاصمه منذ الدورة الأولى، لكن الفريق السوسي أبان عن إمكانات محترمة، ويتطلع مدربه لمصالحة الانتصار، بعد خسارة وتعادل . الرجاء الذي تكبد مرارة هزيمة غير متوقعة بآسفي، يراهن على الحفاظ على موقعه متصدرا، وصنع هذا الرهان يفرض الفوز على شباب خنيفرة، الفريق الذي ظهر بصورة باهتة عطاء ونتائج، وخسارته أمام لوصيكا بعقر الدار، تلزمه تفادي خسارة جديدة، هي مباراة غير متكافئة والكفة تميل لفائدة الرجاء، ولو اعتمد المدرب إيعيش الأسلوب الدفاعي الصرف كعادته . عودة الفتح إلى المنافسات المحلية مكنته من صنع انتصارين خلال مبارتين، لكن رحلته إلى خريبكة لمنازلة لوصيكا لن تكون سهلة ، سيما وأن الفريق الخريبكي عاد بفوز ثمين من خنيفرة، ويرغب في تأكيد الصحوة، ولو على حساب مدرب يحسن القراءات التكتيكية ويرغب في حصد المزيد من الانتصارات، هي مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، فهل سيحسم نتيجتها امتياز الاستقبال ؟ شاءت البرمجة أن تضع الوافدين الجديدين في مواجهة قوية، ورغم أن الراسينغ ما زال يبحث عن الإيقاع الملائم، فإن سريع وادي زم استطاع أن يتأقلم بأجواء الدرجة الأولى، حيث يتموقع في الصف الخامس برصيد ثماني نقط، تحصل عليها من فوزين وتعادلين وهزيمة وله مباراة ناقصة ، وهذه الحصيلة تحفزه على الاستمرار في صنع الإيجابي، ولو على حساب فريق يراهن على هذه المحطة لتذوق طعم أول فوز . نقطة واحدة تفصل أولمبيك آسفي المتمركز في الصف الرابع والكوكب، وهذه مناسبة أمام الفريق المراكشي لاستبدال الموقع والارتقاء إلى المراتب المتقدمة، لكن المدرب بنهاشم المنتشي بفوزه على الرجاء، سيرحل إلى مراكش وكله أمل في انتزاع غلة النقط كاملة، هي مواجهة متكافئة، قد تطغى عليها الصرامة التكتيكية، وستحسمها جزئيات صغيرة . الدفاع الجديدي الذي تفصله نقطة واحدة عن الصدارة، مع مبارتين ناقصتين، بصم على حضور موفق، سواء بالبطولة، أو بمنافسات الكأس، ورحلته إلى الحسيمة لمنازلة شباب الريف، يراهن عليها المدرب طاليب للحاق بمركز الصدارة، لكن وضعية فريق الحسيمة برصيد أربع نقط من أربع مباريات، تفرض عليه استثمار امتياز الاستقبال لتحويل النقط الثلاث لفائدته . صاحب الصف الأخير المغرب التطواني سيحل ضيفا على الجيش الملكي، ولعل المعرفة الكبيرة للمدرب العامري بحمامة تطوان، تحفزه على الانتصار، إلا أن الماط مطالب بتجاوز المرحلة الصعبة التي عمرت لست دورات، هي مباراة بحسابات قديمة، والخيار الوحيد للفريقين هو الفوز .