يطوي الدوري الاحترافي صفحة الثلث الثاني, ويدخل غمار المراحل النهائية من عمره، وهي محطات ستكون حاسمة ومصيرية بالنسبة لجميع الأندية، لكن ما يستشف من قراء في الجولات الماضية هو أن مستوى الدوري متواضع جداً، ذلك أن متصدر الترتيب لا يتجاوز رصيده ثلاثة وثلاثين نقطة فقط، وهداف الدوري سجل فقط ثمانية أهداف, ترى عن أي احتراف يتحدثون؟. على نشوة الفوز الثمين والمستحق على حساب الرجاء، يستقبل فريق الدفاع الجديدي بملعب العبدي الجيش الملكي، وكله أمل في صنع الفوز السادس له بميدانه، و توسيع دائرة حظوظه في التنافس على اللقب، سيما وأن ثلاث نقط فقط تفصله عن الصدارة، لكن وضعية الفريق العسكري تفرض عليه تفادي الهزيمة الخامسة خارج القواعد، على اعتبار أن خسارة جديدة سترمي بالعسكريين داخل خندق الحسابات الضيقة, ولعل تباين الطموحات سيضفي على اللقاء طابع الندية، وسيجعل عنصر المفاجأة وارداً. رحلة فريق الرجاء البيضاوي إلى آسفي لمنازلة الأولمبيك لن تكون سهلة، خصوصاً بعد الخسارة القاسية التي تكبدها الفريق الأخضر بعقر الدار, ومع ذلك، ستسعى العناصر الرجاوية إلى التصالح مع الذات، والتكفير عن تعثر لم يكن في الحسبان، ولم يرق الجماهير الغفيرة، لكن الطموحات الرجاوية سيُقابلها عناد لاعبي أولمبيك آسفي الذين خالفوا الموعد أمام جمهورهم ضد شباب خنيفرة، وأملهم هو صنع الإيجابي، ولو على حساب فريق جريح يتنافس على لقب الدوري، ومن شيمه عدم التفريط في النقط, فهل سيتغلب الطموح على التجربة، أم أن روماو له رأي آخر. فريقان يتقاسمان نفس النقط، ويتعلق الأمر بحسنية أكادير والمغرب التطواني، علماً أن مباراة ناقصة لهذا الأخير الذي تمكن من صنع الانتصار خارج الديار في أربع خرجات، لكن الفريق المضيف غالباً ما يحسن استثمار امتياز الاستقبال، ولعل الرهان الموحد للطرفين سيجعل من محطة ملعب أدرار قمة حارقة ومفتوحة على كل الاحتمالات, فماذا أعد المدرب الإسباني لوبيرا لتعزيز الرصيد، والإبقاء على حظوظ فريقه في الحفاظ على اللقب. مباراة مغربية، لكن بتوابل تونسية، ذلك أن أحمد العجلاني مدرب أولمبيك خريبكة وكمال الزواعي مدرب شباب خنيفرة يجدان نفسيهما في مواجهة بالدوري المغربي، وهذه فرصة لكل مدرب لتأكيد قراءاته التكتيكية على حساب الآخر. صحيح أن أولمبيك خريبكة يتطلع إلى كسب نقط الفوز للحفاظ على موقعه ضمن طابور المتنافسين على اللقب، لكنه مني بالخسارة بملعب الفوسفاط في ثلاث مناسبات وتعادل مرتين، فيما سيسعى شباب خنيفرة، الذي بصم على صحوة ملحوظة خلال الجولات الثلاث الأخيرة إلى تفادي الهزيمة، والعودة على الأقل بنقطة واحدة، سيما وأنه يتواجد بالصف ما قبل الأخير. قمة أسفل الترتيب ستجمع المغرب الفاسي وشباب الحسيمة, ولعل فارق نقطة واحدة الذي يفصل بين الفريقين سيدفع كل طرف إلى كسب غنيمة النقط الثلاث على حساب الآخر، والارتقاء نسبياً في سلم الترتيب، هي مباراة سد بامتياز، يراهن عليها الفاسيون الذين عانوا من ظلم وجور التحكيم في أكثر من لقاء, فهل سيكون التحكيم في مستوى هذه المحطة الساخنة؟ فريق النادي القنيطري المتموقع في مرتبة غير مشرفة، ولا توحي بالتفاؤل، هذا الفريق صام عن تحقيق الفوز لسبع جولات, لذلك فهو مطالب بالتوقيع على الانتصار، وهو ينازل نهضة بركان، على اعتبار أن الخيار الوحيد أمام الكاك هو خطف ثلاث نقط، وما عدا ذلك سيدفع بالفريق نحو جاذبية القسم الثاني, ولعل مهمة هشام الادريسي تبدو صعبة للغاية، باعتبارها مهمة مزدوجة، حيث الاشتغال على الجانبين النفسي والتكتيكي. لقاء غير متكافىء سيجمع الفتح الرباطي الذي توصل لاعبوه بمكافأة مغرية بعد الفوز على الوداد، سيكون في استقبال صاحب الصف الأخير اتحاد الخميسات الذي دخل قوقعة الحسابات الضيقة مبكراً، والذي يتطلع للخروج من هذه الوضعية، لكن العناصر الفتحية كبر طموحها، وأضحت تحلم بالازدواجية، سيما وأن ثلاث نقط تفصلها عن مركز الصدارة, وبما أن نتائج فريق الفتح جيدة داخل الميدان ,ستة انتصارات وثلاثة تعادلات وبدون هزيمة,، فإن الكفة تميل لفائدة الفريق المضيف. البرنامج السبت 21 فبراير حسنية أكادير المغرب التطواني, س 13 و 30 د, الحكم لحرش الدفاع الجديدي الجيش الملكي, س 14 و 30 د, الحكم نورالدين إبراهيم النادي القنيطري نهضة بركان, س 15 و 30 د ,منير مبروك الأحد 22 فبراير الفتح الرباطي اتحاد الخميسات, س 14 و 30 د, خالد النوني أولمبيك آسفي الرجاء البيضاوي, س 15 ,عادل زوراق أولمبيك خريبكة شباب خنيفرة, س 16 و 15 د, محمد بلوط. المغرب الفاسي شباب الحسيمة, س 18 و 30 د, بوالحواجب