ختم فريق الرجاء البيضاوي جولات الذهاب بفوز ثمين وبحصة عريضة. وكان هذا الفوز المستحق على حساب شباب أطلس خنيفرة الوافد الجديد على الدوري الاحترافي، والقابع في الصف الاخير، واعتبارا للفوارق الكبيرة بين الفريقين على كافة المستويات، وتأسيسا على امتياز الاستقبال، وانسجاما مع المنطق الكروي، فإن الكفة مالت لفائدة الفريق الاخضر خلال هذه المباراة التي قادها الحكم يوسف الهراوي، لكن الفريق المنافس شباب خنيفرة ترك انطباعا مشرفا، خصوصا خلال الجولة الثانية، التي سجلت تحركا ملحوظا للعناصر الخنيفرية، بعد تراجع مستوى خط وسط ميدان الرجاء البيضاوي. الأهداف الثلاث تناوب على توقيعها كل من مابيدي في الدقيقة الثالثة عشر، وكاروشي في الدقيقة الثلاثين وختم الحصة عبد الإله الحافيظي قبل نهاية الوقت القانوني من عمر المباراة بدقيقة واحدة في د 89 . وكان طبيعيا أن يهدي فريق الرجاء جماهيره التي صفقت في المركز الثالث عالميا، ثلاثة أهداف رفعت رصيد الفريق البيضاوي إلى 25 نقطة، ما يعني بأن طموحات الرجاويين كبرت في التنافس بقوة على لقب الدوري. ويظهر أن شباب أطلس خنيفرة يحتاج الى أشياء كثيرة لمسايرة إيقاع الدوري، وينتظر مدربه التونسي كمال الزواعي عملا كبيرا لانتشال الفريق من القوقعة المظلمة التي يتواجد بها برصيد لا يتعدى إحدى عشرة نقطة، وهو رصيد لا يوحي بالتفاؤل، ولعل الهزيمة أمام الرجاء، وهي العاشرة من نوعها، ستزيد من أزمة الفريق الخنيفرية المطالب باستثمار أسابيع توقف الدوري للبحث عن الوصفات والأساليب والاختيارات الناجعة لتغيير الموقع، وتسلق المراتب خلال محطات الإياب. المدرب التونسي كمال الزواغي الذي سبق له أن أشرف على تدريب الكوكب المراكشي وأولمبيك اسفي، أكد خلال اللقاء الاعلامي عقب نهاية المباراة، أن يعرف جيدا قيمة الرجاء، وأنه يعي قوة الظهيرين في دعم خط الهجوم وخلق التفوق العددي، وأضاف بأنه اعتمد أسلوب للحد من خطورة الرجاء، لكن خطأ صغيرا في الدفاع كلف فريقه غاليا، ولم يفته التأكيد على أن نقص التجربة عامل كان له تأثير على عطاءات لاعبيه، واستدرك في معرف أجوبته أن فريقه خلق العديد من فرص التهديف ولكنه النجاعة خانته، واعترف بصعوبة اللعب أمام الرجاء بجمهوره العريض، ووعد بأنه سيعمل على تعزيز رصيد فريقه من النقط خلال مرحلة الإياب. من جانبه أكد جوسيه روماو بانه حقق الاهم، وأن الفوز في آخر جولات الإياب له قيمته، ووعد بتهييء جيد خلال فترة توقف الدوري، للظهور بصورة جيدة خلال مرحلة الإياب، واعتراف بكون الفريق الخصم لم يركن الى الدفاع، وشدد على أن بعض العناصر الرجاوية لم تظهر بمستواها المعهود، مضيفا بأن عملا كبيرا ينتظره في مستويات عديدة.