الرجاء البيضاوي المستفيد الأكبر من الجولة 13 دورتان فقط وتنهي الأندية مرحلة الذهاب من البطولة الاحترافية، وستكشف المنافسات تحولات في سبورة الترتيب وتعلن عن صعوبة الآتي، خاصة بالنسبة للفرق التي تبحث عن الذات، وتعذر عليها تحقيق نتائج إيجابية تعفيها من عناء وشقاء الدورات الأخيرة. وتابعنا كيف شهدت الدورة الأخيرة توقيع 18 هدفا، خمسة في لقاء فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمة (4-1)، وهو ثالث فوز للفريق الأخضر على التوالي بعدما هزم الفتح الرباطي والكوكب المراكشي. كما سجلت الدورة أول هزيمة لفريق الوداد البيضاوي، كانت بآسفي، حيث اكتوى الفريق البيضاوي بنيران صديقة، أمام مدرب فريق أولمبيك سفي ولاعبه السابق يوسف فرتوت، واللاعب عبد الغني معاوي موقع الهدفين (لاعب سابق للوداد). كما خلفت الدورة انفصال فريق المغرب التطواني عن المدرب عزيز العامري، ودخوله للائحة فرق بدون مدربين لكن بطل المغرب تمكن من الفوز الأول بعدما لم يذق طعم الانتصار منذ الدورة السادسة. وعمق شباب أطلس خنيفرة العائد بثلاث نقط من الخميسات، بذلك جراح الفريق الزموري، الجيش الملكي الذي لم يجد بعد بديلا للمدرب لرشيد الطاوسي، وفوز شباب خنيفرة تم تحت أنظار مدربه الجديد التونسي كمال الزواغي. وتعرض فريق الإتحاد الزموري للخميسات لثاني هزيمة منذ تجديد ملعبه وعودته لحضنه، ويبدو أن مردود كان أفضل لما كان يجري مبارياته خارج الخميسات. ويبقى الرابح الأكبر هو الرجاء العائد من بعيد والمرتقي إلى الرتبة الثالثة رفقة الكوكب المراكشي، وتفصله ثلاث نقاط فقط عن الرتبة الأولى، حيث يتربع غريمه الوداد على الصدارة منذ دورات. بعد ثلاثة عشر دورة في مسار البطولة الاحترافية، يتميز فريق حسنية أكادير بأسلوبه المفتوح في اللعب، ويظهر في السبورة بأقوى هجوم، موقعا 24 هدفا، يليه الوداد (19 هدفا)، الرجاء (18 هدفا). أما الفريق صاحب الخط الدفاعي الأقوى، فيبرز فريق أولمبيك خريبكة الذي لم يستقبل مرماه سوى ثمانية أهداف، يليه فريقا الوداد البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي اللذين تلقت شباك كل منهما عشرة أهداف. وبخصوص الهجوم الأشد عقما أمام مرمى الخصوم، نجد شباب أطلس خنيفرة الذي لم يوقع سوى ثمانية أهداف، يليه الاتحاد الزموري للخميسات (عشرة أهداف)، ثم المغرب الفاسي (اثنا عشر هدفا). أما صاحب أكبر عدد من التعادلات فنجد في رصيد فريق نهضة بركان المتعادل في ثمانية لقاءات، يليه المغرب الفاسي (7 تعادلات)، فيما يتوفر كل من الفتح الرباطي والدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي على ست تعادلات. ووحده الوداد أحرز التعادل في مناسبة واحدة في ملعبه وفي خمسة مباريات خارجه، فيما تمكنت خمسة فرق من تفادي الهزيمة في ملعبها منذ انطلاق البطولة وهي بالإضافة إلى الوداد والرجاء البيضاويين، حسنية أكادير ونهضة بركان والفتح الرباطي. وتمكنت فرق من جمع أكبر عدد من النقط في استقبال منافسيها من بينها حسنية أكادير (19 نقطة)، الوداد (15 نقطة) وفريقا الدفاع الحسني الجديدي والرجاء، لكل منهما 11 نقطة. وتكشف سبورة الترتيب عن معاناة ثلاثة فرق لم تتمكن من تحقيق الفوز خارج القواعد، وهي المغرب الفاسي والجيش الملكي وأولمبيك أسفي، ويبقى فريق شباب أطلس خنيفرة الوحيد الذي تعرض للهزيمة ثلاث مرات في ملعبه، وخمس مرات خارج مدينة خنيفرة. كما شهدت الدورة الثالثة عشرة ثلاث حالات طرد و30 إنذارا، فتابع المباريات الثمانية في الدورة جمهور يناهز 69700 متفرج، وهو رقم صادم. بعد ثلاثة عشر دورة بلغ عدد الأهداف المسجلة في المباريات ال 108 (233 هدفا)، أما الإنذارات فوصلت ل 388 إنذارا، مقابل 3 بطاقات حمراء، وبلغ عدد الجماهير التي تابعت جميع المباريات ما يناهز 751150 متفرج. فالإحصائيات في التباري تعلن عن حرارة جد مرتفعة في المباريات خلال مرحلة الإياب.