على بعد جولتين اثنتين ويسدل الستار عن مرحلة الذهاب للدوري الاحترافي، ومازالت العناوين الكبرى لمصير الأندية لم تتحدد بعد، وإذا كانت بعض الفرق قد رسمت لنفسها أهدافا تتعلق بالتنافس على اللقب، بينما ينحصر دور أندية أخرى في تنشيط الدوري - كعادتها - أما فرق أخرى فتبحث عن الخروج من القوقعة المفضية إلى النزول، فماذا أعدت الأندية، لختم محطات الذهاب بما يؤهلها لخوض إياب يوازي الطموحات. بعد حصده لأول خسارة منذ انطلاق الدوري الاحترافي، سيخوض فريق الوداد البيضاوي مباراة ساخنة أمام حسنية أكادير ، الفريق العنيد والمشاكس خارج قواعده، ورغم أن الفريق السوسي تعذب كثيرا في إحراز التعادل الاثنين الماضي، فإن المدرب السكتيوي يراهن على المحطة رقم 14 لاقتحام طابور المقدمة، لكن المدرب توشاك الذي اتهم لاعبيه بتراجع عطائهم بعد مباراة الديربي سيخرج كل أوراقه التقنية الكفيلة باستثمار امتياز الاستقبال، وصنع الانتصار أمام الأنصار للحفاظ على مركزه في الصدارة. المدرب خوسيه روما ،الذي تجاوز الأعاصير بحكمة وسجل ثلاثة انتصارات متتالية، يراهن على الاستمرار في صنع الايجابي ورحلته إلى بركان لمنازلة النهضة المحلية ستكون مظفرة بالنظر للمنتوج الكروي الذي قدمته العناصر الرجاوية خلال الجولتين الأخيرتين، لكن الاطار التقني عبد الرحيم طاليب يعي صعوبة المهمة وسيعد العدة التكتيكية لإيقاف المد الرجاوي، والتكفير عن الهزيمة التي مني بها الأسبوع الماضي. قمة على طرفي نقيض ستجمع صاحب الصف الأخير برصيد عشر نقط المغرب الفاسي، وصاحب المرتبة الثانية أولمبيك خريبكة، وإذا كان الماص قد تجند وأعد العدة لوضع نهاية لبداية غير مشرفة، فإن الأولمبيك الذي يسير في خط تصاعدي وعلى المسار الصحة يتطلع إلى مواصلة الزحف الايجابي، وسيعمل مدربه أحمد العجلالي على صنع فوز جديد يبقيه في صف المطاردة المباشرة أو يرتقي به إلى الصدارة في حالة تعثر الوداد، لكن الماص لن يقبل بخسارة جديدة، قد تعصف بالمدرب دوماس. وعلى نشوة الإطاحة بمتصد الترتيب، يحظ فريق أولميك آسفي الرحال بالرباط لمنازلة الفتح، وكله أمل في مواصلة السير على المسار الصحيح الذي سطره المدرب فرتوت، خصوصا خلال الجولات الخمس الأخيرة (ثلاثة انتصارات وتعادلان). ولعل فارق نقتطين الذي يفصل الفريقين سيحفزهما علي صنع الفوز، للارتقاء على سلم الترتيب، ولعل الضغط يون على التفحيين لاستثمار امتياز الاستقبال، هي مواجهة بين مدربين شابين فمكن يكسب رهان التفوق على حساب الآخر؟ الهزيمة القاسية التي تلقاها شباب الحسيمة لاأسبوع الماضي أمام الرجاء سترخي بظلالها على جاراته ضد الجيش الملكي الذي سجل انتعاشة نسبية، ويطمح إلى استعادة توازنه بعدر حيل المدرب رشيد الطاوسي. ولعل وضعية الفريقين فوق خريطة الترتيب تفرض عليهما خيار الفوز لتحسين الموقع قبل أن يسدل الستار على مرحلة الذهاب، فماذا أعد المدرب مصطفى مديح كوصفة لتهييء اللاعبين نفسيا وتكتيكيا لتعزيز الرصيد بثلاث نقط؟ المغرب التطواني بمدربه الجديد/القديم سيمر يعيش بعد الانفصال على عزيز العامير سيحل ضيفا على شباب خنيفرة العائد بفوز ثمين من الخميسات، وهذه مناسبة أمام المدرب التونسي كما الزواغي الذي ران على ركوب صهوة التحدي، وانتشال الفريق من قوقعة الحسابات الضيق، لاستغلال عاملي الملعب والجمهور، وكسب نقط المباراة، لن المهمة ليست سهلة مام الفريق البطل الذي دخل مرحلة جديدة، وسطر أهدافا جديدة بعد نكسة الخروج المبكر من الموندياليو. للمرة الثانية على التوالي يستفيد اتحاد الخميسات من امتياز الاستقبال، واذا كان قد تعثر الأسبوع الماضي بميدانه، فإ المدرب فوزي جمال صاحب الخرجات الإعلامية الاستثنائية، لن يقبل بالخسارة الثالثة على التوالي بعد تعثرين متتالين، ومواجهتته للنادي القنيطري ستكون بمثابة مباراة سد، على اعتبار أن الكاك تراجعت نتائجه خلال الدورات الأخيرة، وأملا في تصحيح المسار، ف الخيار الوحيد أما الفريقين هو صنع الانتصر.