أكد أناس الدكالي، وزير الصحة، أن العرض الصحي في مجال الصحة النفسية يحتوي على طاقة سريرية تقدّر ب 2238 سريرا، أي ما يمثل 0.67 سريرا لكل 10 آلاف نسمة، موزعة مابين المراكز الاستشفائية الجامعية الخمسة التي تتوفر على 778 سريرا، ومستشفيات الطب النفسية الستة التي تتوفر على 720 سريرا، و21 مصلحة مدمجة بالمستشفيات العامة التي تضم 715 سريرا، إضافة إلى 25 سريرا بمستشفى خاص بالطب النفسي، في حين أنه وعلى مستوى 3 مراكز طبية نفسية اجتماعية ينعدم أي سرير، شأنها في ذلك شأن نقط الاستشارة الخاصة بالطب النفسي التي يبلغ عددها 83 نقطة.. تشخيص واقع الصحة النفسية ببلادنا، جاء على لسان وزير الصحة، وهو يقدم أجوبة عن أسئلة وجّهها له نواب عدد من الفرق البرلمانية، مؤكدا في هذا الصدد أنه وبالعودة إلى نتائج المسح الوطني للسكان الذين تفوق أعمارهم 15 سنة، فإن 26.5 في المئة من الأشخاص هم يعانون من الاكتئاب خلال حياتهم، و 9 في المئة يعانون من أمراض اضطرابات القلق، في حين أن 5.6 في المئة هم يعانون من اضطرابات ذهانية، بما في ذلك الفصام وذلك بنسبة 1 في المئة، وهي الأرقام التي تعتبر متقادمة في ظل غياب أرقام حديثة، قد تعكس واقعا أشدّ قتامة عن الصحة النفسية والعقلية للمغاربة. وأوضح الدكالي أن عدد الأطباء النفسانيين بالقطاعين العام والخاص هو لا يتجاوز 290 طبيبا، أي بمعدل 0.85 طبيب لكل 100 ألف نسمة، في حين أن عدد الأطباء النفسانيين المختصين في الأطفال، لا يتجاوزون 5 أطباء بالقطاع العام. أما الممرضون النفسانيون، فعددهم بالقطاع العام هو محدد في 1069 ممرضا بمعدل 3.36 ممرضا لكل 100 ألف نسمة، هذا في الوقت الذي تمثل فيه ميزانية الأدوية الخاصة بالصحة النفسية نسبة 6 في المئة من مجموع ميزانية الأدوية، والمقدّرة ب 90 مليون درهم.