استمرارا لنضالها المتواصل في مواجهة المجلس البلدي لمدينة الجديدة فيما بات يعرف بملف « المقبرة « تحت شعار « جميعا من أجل مقبرة « ، نظمت جمعيات للمجتمع المدني والحقوقي وبعض الفعاليات من أبناء وساكنة المدينة، وقفة احتجاجية أخرى أمام مقر بلدية الجديدة يوم الخميس الحادي عشر من شهر أكتوبر الجاري ، مرفوقة باعتصام ليلي مفتوح .. وتأتي هذه الحركية الجديدة تزامنا مع انعقاد الجلسة الثانية من دورة أكتوبر العادية لإتمام مناقشة نقط جدول الأعمال المدرجة فيه والمصادقة عليها ، وضمن سلسلة من المحطات النضالية التي تخوضها الجمعيات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني بخصوص ذات الملف، حيث سبقتها وقفات احتجاجية أخرى، تمحورت كلها حول نفس المطلب المحدد في المناداة بإخراج « المقبرة « المدرجة في تصميم التهيئة لسنة 2009 ، والذي ستنتهي مدة صلاحيته سنة 2019، وخصوصا بعدما صار أمر دفن الموتى من الوضعيات التي تؤرق الساكنة بشكل فظيع يجعل أهالي كل ميت يجدون صعوبة بالغة في الحصول على قبر بعد شبه الإغلاق لمقبرة الرحمة على أطراف المدينة ، وضرورة البحث للتوسط لهم من أجل الحصول على موافقة الجمعية المسيرة لمقبرة « سيدي محمد الشلح « المحاذية لمنتجع سيدي بوزيد ، في حين يضطر من لا وساطة لهم إلى السفر بجثامين موتاهم نحو المقبرة الإقليمية « الريان « بتراب جماعة مولاي عبد الله على بعد حوالي 12 كيلومترا من مدينة الجديدة مع ما يخلقه ذلك من صعوبة بالغة في التنقل والمرافقة من أجل التشييع .. وبحسب بعض المشاركين في حركية الاحتجاج والاعتصام، فإن التخوف كل التخوف من حرمان ساكنة المدينة من مقبرة ، وأن يتحول مصير المقبرة موضوع الاحتجاج إلى الإقبار النهائي وانقضاض لوبيات العقار عليها بحكم موقعها على مقربة من المستشفى الإقليمي وتحويلها إلى كتل إسمنتية للسكن والمتاجرات العقارية ..