نظمت الجماعة الحضرية لمدينة تطوان بتعاون مع جمعية تطاون أسمير يوم الجمعة 04 فبراير الجاري بمقر الجماعة لقاءا دراسيا حول موضوع " واقع ومستقبل المقابر الإسلامية بتطوان " تحت إشراف الدكتور أحمد بوخبزة نائب رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان وبحضور الدكتور محمد ادعمار رئيس المجلس الجماعي لتطوان والسيد عبد الغفور الناصر رئيس المجلس العلمي المحلي بتطوان وحضور مهم من الجمعيات المدنية المحلية بالمدينة . بداية رحب الدكتور أحمد بوخبزة بالسادة الحاضرين مذكرا بأهمية الحفاظ على حرمة موتى المسلمين عبر الاهتمام بالمقابر الإسلامية من حيث الصيانة والنظافة وتوفير الأمن كما أكد على ضرورة إحداث مقبرة إسلامية جديدة بمواصفات تليق بها باعتبارها روضة من رياض الجنة . وبعد ذلك تناول الكلمة الدكتور مصطفى احريكات رئيس قسم الصحة بالجماعة الحضرية لتطوان قدم فيها الحالات المزرية التي تتواجد عليها مختلف المقابر الإسلامية بالمدينة ، وفي مقدمتها الإهمال التام التي تعاني منه سواء على مستوى المحافظة عليها أو على مستوى صيانتها بالإضافة إلى أن اغلبها يتواجد على أرض خلاء من دون سياج فضلا عن تعرضها وباستمرار إلى الانتهاك والامتهان من لدن الإنسان والحيوان معا . كما أبرز في كلمته مجموعة من التدابير المتخذة من طرف جماعة تطوان فيما يتعلق بتحسين وضعية هذه المقابر منها على الخصوص رصد سبعة ملايين درهم لمتابعة التسييج والصيانة لمقابر الأحياء في إطار برنامج التأهيل الحضري 2009/2012 وإحداث ممرات بالمقبرة وتسوير وتزيين واجهاتها . بعد ذلك تدخل الدكتور امحمد بن عبود نائب الرئيس المنتدب لجمعية تطاون أسمير وكاتب عام لنادي تطاون أسمير لأصدقاء اليونسكو لطرح مشروع تهيئة المقبرة الإسلامية لمدينة تطوان العتيقة " سيدي المنظري وللارقية " حيث ذكر الهدف من هذا المشروع والذي حصره في ربط أربعة أحياء شعبية تحيط بالمقبرة وتسهيل وصول الراجلين إلى أصعب مناطق المقبرة . وبخصوص الأهداف التي تسعى الجمعية تحقيقها من خلال تدخلها في هذا المجال أضاف الدكتور بن عبود أنها تتعلق باحترام حرمة الموتى وضمان أمن الراجلين وتنظيف المقبرة من الأعشاب والأزبال فضلا عن ربط الراجلين بالمدينة العتيقة والتهيئة والتصميم . وقد اقترح السيد عبد الغفور الناصر رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة تطوان ، أثناء تدخله في هذا اللقاء الدراسي ، تشكيل لجنة للوقوف على عملية دفن الموتى بالمقبرة الإسلامية حيث استعرض بعض شكاوي المواطنين من روائح تنبعث من القبور نتيجة عدم التحكم في إغلاق الشقوق عند وضع اللحد أثناء عملية الدفن وعدم احترام عمق القبر المحدد في سبعين سنتيمتر وشكوى حفر قبر مشترك مع قبر آخر دون وضع حاجز بينهما متمثل في بلوك إسمنتي. وقد دعا الحاضرون في هذا اللقاء الدراسي حول المقابر الإسلامية بمدينة تطوان ، إلى الإبقاء على المقبرة الإسلامية الحالية والاهتمام بها بواسطة العمل على إصلاحها واستغلال الأماكن الفارغة بها لمدة عشر سنوات كما أن إحداث مقبرة خارج مدينة تطوان عملية صعبة بالنسبة إلى الساكنة الفقيرة حيث المصاريف الباهظة التي ستكلفها عملية نقل الموتى . كما دعوا إلى ضرورة تطوير المقابر الإسلامية المتواجدة بتراب الجماعة وفتح مقابر جديدة وصيانتها وفتح الممرات بها وتهيئة أماكن لصلاة الجنازة وضرورة معالجة الأعشاب ذات العرق العميق الذي يستعصى إقلاعه وتنظيف مقابر المجاهدين الغرناطيين وتجييرها . ولفتوا الانتباه إلى انعدام الأمن بالمقابر الإسلامية خاصة أثناء عملية دفن الموتى وفي الليل حيث تُتخذ هذه المقابر كملاذ للمتشردين الذين يتعاطون المخدرات وشرب الخمر والدعارة. خالد العمريوي الجماعة الحضرية لتطوان مصلحة الإعلام والتواصل