هل هي الصدفة، أن يصادف يوم الوفاء لدماء الشهداء، يوم الوفاء للشغيلة المغربية؟ أم هو الجرح العميق، الذي اختطته يد الغدر غائرا، في قلب هذا الشعب الوفي، لما امتدت أيادي الغدر الآثمة، إلى رمز التحرر في العالم، عريس الشهداء، والزعيم التاريخي للاتحاد الشهيد المهدي بنبركة؟ فيأبى الاتحاد إلا أن يجعل من الذكرى الحزينة، يوما للوفاء لشهداء الاتحاد وشهداء الوطن وتأبى الشغيلة إلا أن تنتفض ، في ذكرى اختطافه واغتياله، للدفاع عما نذر الشهيد حياته من أجله .. عن العدالة والحرية و الكرامة. هكذا عاش المغاربة يومين في يوم واحد، يوم للوفاء ويوم للنزال وهذا ما عبرت عنه كلمة أخينا الكاتب الأول بعمق، وهو يضع السؤال الإنكاري العريض، في يوم إحياء الذكرى بمكناس : « .. فكيف يمكن أن نكون اليوم أوفياء لشهدائنا الأبرار، دون أن نستحضر المشروع المجتمعي الذي استشهدوا من أجله .. ؟» وتقديرا لرمزية الذكرى، ونبل رسالة يوم الوفاء، فقد جعل مناضلو مدينة مكناس على وجه الخصوص ومناضلو جهة مكناس تافيلالت ، من يوم الذكرى أياما خمسة، نصب خلالها جنود الحزب المجهولون ، من أعضاء الشبيبة والفروع ، ومناضلات المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، خيمة التواصل مع جماهير المدينة .. من خلال الحوار الذي كان يستغرق اليوم كله وجزء من الليل ، مدعوما بفيلم وثائقي ، وكل ما يؤرخ لنضال وأدبيات الاتحاد من كتب ورسائل وغيرها .. كما ضمت خيمة التواصل التي احتضنتها ساحة نيم ، قلب المدينةالجديدة ، معرضا للصور يؤرخ للحظات الاستشهاد وللرموز .. وبحلول يوم 29 أكتوبر 2014 يوم الوفاء، كانت المدينة معبأة لخوض معركة الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للشغيلة .. تماما كما كانت متحمسة لإنجاح يوم الوفاء لشهداء الاتحاد ، وشهداء الوطن، الذين قضوا نحبهم وهم في أوج معركة الدفاع عن نفس الحقوق في مواجهة الحكم الفردي الاستبدادي والتسلط .. ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. وتنتهي الكلمات ، وينتهي البوح بالاعتراف لتعيش قاعة المؤتمرات ببلدية مكناس، أجواء حميمية، ممزوجة بصفاء روحاني ، المكرمون من عائلات الشهداء، ورموز الحركة الوطنية، يصعدون المنصة تباعا .. لحظات من العناق والمحبة مع قيادة الحزب، وعلى رأسها الأخ الكاتب الأول، الذي كان مرفوقا بالأخ عبد الواحد الراضي والأخ لحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية، والأخ مصطفى الكثيري، رئيس المجلس الوطني للمقاومة وأعضاء جيش التحرير ، والأخ سعيد شبعتو عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس الجهوي لجهة مكناس تافيلالت، والاخوة أعضاء المكتب السياسي، حسناء أبوزيد، لطيفة الراضي، خديجة القرياني، فاطمة بلمودن، أمينة أوشلح، فتيحة سداس، وفاء حجي ، محمد محب ، الراشدي عبد المقصود ، عبد الحميد الفاتيحي محمد درويش، المصطفى عجاب، سفيان خيرات بالإضافة إلى وفد هام من أعضاء اللجنة الإدارية، والكتابات الاقليمية والجهوية وأعضاء الفريق البرلماني بالغرفتين . لائحة المكرمين مكناس عائلة المقاوم المرحوم محمد المكناسي عائلة صالح الناصف (بروايل ) عائلة المرحوم محمد بوزوبع عائلة المرحوم محمد بنيحيى عائلة المرحوم عبد السلام الزيتوني عائلة المرحوم بنبراهيم عائلة المرحوم لحسن خضيري عائلة المرحوم محمد بلحاج السندك عائلة المرحوم مولاي عبد الله البلغيتي عائلة المرحوم محمد الحوتي عائلة المرحوم خالد خلادي عائلة المرحوم المهدي طنان المقاوم أحمد بنقليلو المقاوم ادريس الدشيش المناضل محمد جابري المناضل المختار المصمودي المناضل محمد السباعي المناضل عزوز محامدي والمرحوم عبد الرحمان محامدي المناضل عبدالاله الأمين الفشتالي المناضل بيوكناش المناضل التهامي جطو المناضل محمد القيطوني المناضل أحمد الصحراوي الأأخت حورية عكيوي زوجة المناضل أبو الفتح العلمي الحاجب عائلة المقاوم والمناضل علا أفكوح المقاوم أحمد نديم المناضل أحمد العراقي المناضل جيي حجوجي عبد النبي المناضل عبد الله أعتيتي . ايفران عائلة المرحوم خوخو المناضلة فاطمة السويسي المناضل موحى نبي الرحيوي المناضل حرمة الله عبد الرحمان المناضل لفريخ بوشتى المناضل أحمد قارا خنيفرة المناضل عبد الرحمان ماسين المناضل محمد أوريسو المناضل لحسن مسعودي المناضل أحمد معشار المناضل حوسى أوحداش المناضل أحمد بويقبة المناضل سيدي محمد أمزيان المناضل ابراهيم قنجل المناضل مولود العجيبي عائلة المرحوم السباعي . ميدلت عائلة المرحوم أرفيق موحى أوعسو المناضل الصويري المناضل بنيخلف الفضيل المناضال الحاج علي أزواكي المناضل مولاي العربي المناضل أويدو الراشيدية المناضل السكيتي علي عائلة المرحوم حدوا للوزي المناضل بالوى الحبيب المناضل رعبول علي المناضل حمدان المناضل أوزدا المناضل أوبي المناضل شري الحو