ينظم مجلس المستشارين، يوم الخميس 28 يونيو الجاري بمدينة الداخلة، ندوة موضوعاتية حول «التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية»، وذلك بشراكة وتنسيق مع جهات الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الندوة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس وتنفيذا للتوصيات الصادرة عن الملتقى البرلماني للجهات، تهدف إلى الوقوف على مستويات إنجاز المشاريع المبرمجة ضمن استراتيجية تفعيل هذا النموذج التنموي بعد مرور حوالي سنتين من دخولها حيز التنفيذ (منذ 2016) ومدى بلوغ الأهداف المسطرة لهذا النموذج التنموي الواعد. ويناقش المشاركون خلال هذه التظاهرة الوطنية، حسب المصدر ذاته، مجموعة من المحاور التي تهم مختلف الجوانب المتعلقة بالتنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والمجالية والبيئية والحقوقية. وأضاف أن الندوة ستعرف مشاركة أعضاء مكتب مجلس المستشارين، ورؤساء الفرق ومنسقي المجموعات البرلمانية، ورؤساء اللجان البرلمانية الدائمة، ورؤساء المجالس الجهوية، وكذا البرلمانيين الممثلين للجهات والمنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، إضافة إلى الحكومة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمكتب الشريف للفوسفاط، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، والغرف المهنية، فضلا عن مجموعة من المؤسسات الوطنية المعنية. وأضاف البلاغ أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقته بمدينة العيون في نونبر 2015 بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، يشكل آلية مثلى لتسريع تفعيل الجهوية المتقدمة كرافعة للنهوض بالتنمية الشاملة والمندمجة بالأقاليم الجنوبية. ويعتبر الملتقى البرلماني للجهات، الذي ينظمه مجلس المستشارين كل سنة، إطارا مؤسساتيا للتنسيق والتفكير الجماعي في سبيل التفعيل السليم لورش الجهوية المتقدمة، وذلك اعتبارا لخصوصية تركيبة المجلس السياسية والمجالية والاقتصادية والمهنية والنقابية، والتي تجعل منه برلمانا وصوتا للجهات بامتياز، بما يتماشى مع الأهمية التي تحظى بها الجهوية المتقدمة كورش استراتيجي يرعاه جلالة الملك، ومع الأدوار الجديدة التي أقرها دستور 2011 لمجلس المستشارين.