اندلعت بساحة الحسن الثاني بالرشيدية يوم الاثنين 20 أكتوبر مواجهات بين قوات الأمن و مئات المتظاهرين المحتجين على غلاء أسعار الماء ، واستمرت المواجهات حتى الساعة الثانية بعد الزوال . المواجهات التي تعد سابقة بمدينة الرشيدية التي لم تشهد مثيلها من قبل ، كانت عنيفة وسخر لها جميع أنواع قوات الأمن بما فيها قوات التدخل السريع ، خلفت استياء عارما من طرف الساكنة ، حيث أسفرت عن إصابة شخصين و رجل أمن ، واعتقال آخر سرعان ما تم إطلاق سراحه أمام إصرار المحتجين . ويطالب المحتجون بإعادة النظر في فواتير الماء التي ألهبت جيوبهم ( الفاتورة هاهي ولفلوس فينا هي ) ، مؤكدين عزمهم على مقاطعة سداد الفواتير الى حين إقرارتسعيرة جديدة وإعفائهم من أداء الفواتير الباهظة خصوصا لشهري يوليوز وغشت الماضيين . الاحتجاجات كانت قد انطلقت سلمية من أمام مقر العمالة ، غير أنها أخذت منحى آخر عندما تحركت في مسيرة لتجوب شوارع المدينة ، لتتدخل قوات الأمن السريع التي كانت داخل مكاتب العمالة ، ما يوحي بأن الأمر بالتدخل كان من المسؤول الأول عن الإقليم ، توضح مصادر من عين المكان، وهو ما أشعل المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن التي كانت عنيفة باستعمال الهراوات ، لتصبح سابقة في تاريخ مدينة الرشيدية. أمام هذا الوضع طُلب من المحتجين تكوين لجنة للحوار مع باشا المدينة ومدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمدينة ، غير أن اللجنة لم تتوصل الى النتائج المرجوة ، لتقرر الساكنة الاستمرار في الاحتجاج أول أمس الثلاثاء ابتداء من الساعة التاسعة أمام مقر العمالة.