يوما بعد يوم يزداد الأمر توترا بإقليم الراشيدية بسبب الاحتجاجات المتواصلة للسكان على غلاء فواتير الماء والكهرباء. تدخلت القوات العمومية ، أمس الاثنين، لتفريق مسيرة احتجاجية على غلاء فواتير الماء والكهرباء ، حيث فرقت القوات العمومية العشرات من المحتجين على ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، وتدخلت عناصر من القوات المساعدة والأمن الوطني لمنع تحويل وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة إلى مسيرة. وكان المتظاهرون، الذين عادوا للاحتجاج، أمس الاثنين، بعد مظاهرة احتجاجية مماثلة نظمت يوم الجمعة الماضي، رفعوا شعارات تندد بالارتفاع الصاروخي لأسعار الماء والكهرباء بشكل تجاوز بكثير القرار الحكومي القاضي بمراجعة أسعار المادتين، على حد تعبيرهم. وهدد المحتجون بعدم تسديد فواتير الماء والكهرباء التي توصلوا بها أخيرا، إلى حين إيجاد حل عملي، حيث رفعوا شعارات من قبيل: "الفاتورة هاهي والفلوس فين هي"، و"باراكا من الحكرة جيب الشعب راه خوا". وأشهر مواطنون فواتير تتجاوز قيمتها 1500 درهم، في الوقت الذي لم تكن الفواتير السابقة تتجاوز 200 درهم وأقل من ذلك بالنسبة لبعضهم، وهو ما دفعهم إلى التهديد بالاستمرار في الاحتجاج إلى حين الاستجابة لمطلبهم. وتعتبر هذه المواجهات سابقة من نوعها بالمدينة، حيث كانت عنيفة للغاية، وسخر لها جميع أنواع قوات الأمن وقوات التدخل السريع، وأسفرت عن إصابة شخصين ورجل أمن، واعتقال شخص آخر أطلق سراحه بعد ذلك بسبب إصرار المحتجين. وطالب المحتجون، حسب بعض المصادر، بإعادة النظر في فواتير الماء التي ألهبت جيوبهم، مؤكدين عزمهم على مقاطعة سداد الفواتير إلى حين إقرار تسعيرة جديدة، وإعفائهم من أداء الفواتير الباهظة، خصوصا لشهري يوليوز وغشت الماضيين.