أشعلت الزيادات «الصاروخية» في فواتير الماء موجة احتجاج صباح يوم الجمعة 17 الجاري بمدينة الرشيدية، حيث انتفض عدد من سكان أحياء توشكا والشعبة والمسيرة ...أمام مقر عمالة الإقليم، مرددين شعارات ضد الزيادة التي ألهبت جيوب سكان يعتبرون من الفئة الضعيفة التي تشتغل بطريقة متقطعة حسب الطلب ، كما صرح أحدهم للجريدة إذ بلغت الزيادات في بعض الأحيان أكثر من 500درهم للفاتورة الواحدة. وتوصل السكان بفواتير تحمل زيادات وصلت في بعض الأحيان إلى تسعيرة خيالية بالنسبة لسكان فقراء ، وتراوحت الزيادات بين 500 درهم و1000 درهم بدون أي سابق إنذار. «أنا كاري ب 9 ألف ريال، وجاني الضو فيه 24 ألف ريال كيف ندير نخلصو «وأنا كنخلص غير 100 درهم أعندي غير روبيني واحد فالدار «، يقول المياوم محمد لغنا للجريدة ، وقس على ذلك من المحتجين الذين بحت حناجرهم ذاك الصباح بالشعارات أمام مقر العمالة حتى وصل بهم الوضع الى تمزيق فواتر الماء مرددين : «غيتونا غيتونا الضو جا غالي علينا»... ويطرح السكان أكثر من علامة استفهام حول الزيادة الجديدة في فواتير الماء، وقال أحد سكان مدينة الرشيدية للجريدة: «لقد توصلت بفاتورة تتضمن زيادة بنحو 900 درهم، ولم يسبق لي بتاتا أن توصلت بفاتورة بمثل هذا الاستهلاك، وفي المنحى ذاته، صب مجموعة من سكان حي الشعبا جام غضبهم على بعض مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ودخلوا في مشاحنات مباشرة للاستفسار عن سبب الزيادة في فواتير المياه، لاسيما وأن الزيادة جاءت مفاجئة ولم يسبقها أي إعلان مسبق. وقال كذلك مجموعة من السكان في تصريحات متفرقة للجريدة «لا نفهم حقا أي حكومة هاته التي تمعن في ضرب قدرتنا الشرائية، ولا نفهم كيف تأتي هاته الزيادة مباشرة بعد عيد الأضحى و الدخول المدرسي، مضيفين في الآن نفسه أنهم صاروا متخوفين جدا من حجم الزيادة التي يمكن أن تتضمنها فواتير الشهور المقبلة ...