احتج يوم الاثنين 30 شتنبر الماضي، أمام مقر عمالة إقليمالرشيدية متقاعدو قدماء المحاربين للقوات المساعدة وأسرهم ، وذلك للمطالبة بتزويدهم بالماء الصالح للشرب، وبربط منازلهم بشبكة المياه المنزلية الموزعة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمدينة ، الموجودة بحي المسيرة ( جيني ) والموجود قرب مستشفى مولاي علي الشريف. وقامت مجموعة من سكان الحي ذلك الصباح : من متقاعدين و مسنين مرضى وأرامل وأطفال ،بالاحتجاج أمام عمالة الإقليم ، لمطالبة المسؤولين بتزويد منازلهم بالماء الشروب ، خاصة وأن الحي يوجد داخل المدار الحضري للمدينة وكل المنازل و المصالح الإدارية المجاورة مزودة بالماء ، فيما أكثر من 500 ساكن محرومون من هذه النعمة. مُشارِكة من الحي صرحت للجريدة : « ما خلا وناش ندخلو الماء، جميع المصالح وافقت ، إلا الكمندار اللي جا الحي ، أقا ليهم لصحاب الماء ما دخلولهومش الماء ، وقف أمامهم و منعهم»، تضيف المشاركة : «بغينا نعرفو واش الدستور تيقول مايدخلوش الماء لشي وحدين ».... وبنبرة وحسرة تهتف المشاركة وتضيف، ومن معها، بالمطالبة بالماء و«بأن آباءنا فناوا حياتهم و شبابهم فالصحراء احنا ما لقيناش حتى الماء ....». وعن سؤال حول احتياجات الحي من الماء ،تقول الفتاة بنبرة موجعة وحيرة :« دارو لنا روبيني واحد ، كنتناوبو عليه صباح مساء ، حتى المسنين و مرضى السكاري كا يديرو الدور معانا بسطولهوم....».