تدخلت قوات الأمن صبيحة أمس الاثنين مستخدمة الهراوات ضد محتجين على غلاء فواتير الماء والكهرباء أمام مقر عمالة الرشيدية. تدخل الأمن كان عنيفا لا يتوافق مع فئات المحتجين الذين كانوا في الغالب من النساء،الأمر الذي خلف استنكار كل من كان بعين المكان،خاصة وأن المحتجين كانوا يطلبون حوارا مع جهات مسؤولة وجاء الجواب بالهراوات. وانطلقت الاحتجاجات ضد الغلاء الفاحش لفواتير الماء والكهرباء منذ الجمعة الماضية،حيث خرجت بعض ساكنة الهوامش، خاصة حي الشعبة. لتستأنف يوم الاثنين بحضور جماهيري تم خلاله ترديد شعارات تندد بالسياسة التفقيرية لحكومة بن كيران. متسائلة عن الوعود الانتخابية التي رفعها الحزب الأغلبي خلال الانتخابات السابقة. و عاينت «العلم» بعض المحتجين الذين رشقوا عناصر من قوات التدخل السريع بالحجارة كرد فعل على العنف المبالغ فيه لقوات الأمن التي تدخلت في وقت تحرك فيه المحتجون نحو مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب للتحاور مع المسؤولين هناك بعد أن لم يجدوا آذانا صاغية بالعمالة.