«تحل اليوم الذكرى 22 على رحيل صديقنا ورفيقنا محمد الباهي، وتميزت هذه السنة، على المستوى الوطني، بحدث بارز وهام وهو صدور مذكرات صديقه وأستاذه المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، وهي المذكرات التي كانت ستكون من إنجاز الراحل محمد الباهي لو أطال الله في عمره، وذلك للعلاقة الخاصة التي كانت تجمع الرجلين في المنفى وفي مسارهما النضالي الطويل والمشترك والاهتمام بقضايا كانت تهم البلد وأوضاع المغرب خلال سنوات الرصاص، وهي قضايا كانت دائما في صلب اهتماماتهما ونقاشاتهما، خاصة العمل الإعلامي الحزبي الذي كان في صلب انشغالاته الأساسية من جريدة التحرير الى جريدة الاتحاد الاشتراكي …»، يقول رئيس الحلقة الأستاذ عبد الحفيظ امزيغ بهذه المناسبة التي يخلدها أصدقاؤه المغاربة والعرب منذ رحيله . «هذه المذكرات التي خلفت صدى جد خاص واستثنائي، سواء بالمغرب أو خارجه، وذلك لمكانة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي في قلوب المغاربة والمناضلين ولتفانيه في خدمة مصالح بلده» ، يضيف رئيس حلقة أصدقاء باهي . ومن أهم منجزات « حلقة أصدقاء باهي « والتي خلفت صدى كبير بالمغرب وخارجه هو صدور مجموعة تضم رسائل باريس لمحمد باهي والتي تغطي الفترة ما بين 1975 و1996، وهي فترة جد قصيرة من حياته ومساره الصحفي والتي أشرف عليها المناضل والحقوقي وعضو حلقة أصدقاء باهي، عباس بودرقة، ولقي هذا العمل نجاحا منقطع النظير من حيث الإقبال عليه بالمغرب، وقد أشرف على تقديم هذا العمل بالرباط الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي بحضور نخبة من المثقفين والقادة السياسيين عن مختلف الأحزاب ومجموعة من أصدقاء الراحل بالداخل والخارج، وألقى رفيق دربه بالمناسبة كلمة ذكَر فيها أعمال الراحل وإنجازاته من أجل بلده ومن أجل وحدته الترابية ومن أجل الوحدة والعمل المشترك بالمنطقة المغاربية، يؤكد عبد الحفيظ امزيغ. «ذكرى رحيل محمد باهي هذه السنة ستكون فرصة جديدة في « حلقة أصدقاء باهي» من أجل التذكير بإنجازاته من أجل بلده ووحدته الترابية وكذا التذكير بالقضايا الكبرى العربية والمغاربية التي كانت دائما في صلب اهتماماته «، حسب عبد الحفيظ امريغ، وستكون الذكرى 22 مناسبة لإتمام نشر أعماله الصحفية والأدبية التي جعلت منها «حلقة أصدقاء باهي» وسيلة للتذكير بهذا الرجل الاستثنائي والمتميز في تاريخ بلده.