بتكليف من جلالة الملك يشارك الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في مراسيم التنصيب الرسمي للرئيس الجديد الليبيري المنتخب جورج ويَا، وفي خضم الاستعدادات لهذه المراسيم استقبل الرئيس الليبيري الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، مصحوبا بإدريس اسباعين، سفير جلالة الملك بجمهورية غينيا، سيراليون وليبيريا، مساء يوم الأحد 21يناير 2018 بالعاصمة مونوروفيا. خلال هذا الاستقبال رحب الرئيس جورج وَيَا بالحبيب المالكي كمبعوث لجلالة الملك، معربا عن امتنانه وتقديره لهذه المبادرة الملكية، كما شكر جلالة الملك على التهنئة المباشرة عبر الهاتف مباشرة بعد إعلان فوزه في الانتخابات، واعتبر الرئيس الليبيري بالمناسبة المملكة المغربية البلد الصديق الذي تربطه علاقات قوية ومتينة مع بلده، وهو البلد -يضيف الرئيس- الذي دعم ليبيريا في أحلك الظروف من جهة، ومن جهة أخرى نظرا لوحدة التصور والمشترك بين البلدين تجاه القارة الإفريقية التي تتطلب اليوم تعاونا متكاملا ومتضامنا، كما اعتبر أن وجهة المغرب كانت ولا تزال وستظل اختياره في أفق تقوية التعاون التنموي عامة، على غرار باقي التجارب الإفريقية التي أبان المغرب عبرها عن المفهوم الحقيقي والعملي للدعم والتعاون، عن طريق أجرأة الوعود والاتفاقيات، هذا إضافة إلى عطفه الخاص تجاه المغرب الذي تربطه به علاقات خاصة مع مجموعة من الفاعلين الرياضيين. من جهته، شكر الحبيب المالكي للرئيس حفاوة الاستقبال رغم ضغط التحضيرات عشية تنصيبه الرسمي، وأكد أن انتدابه من طرف جلالة الملك لحضور مراسيم التنصيب يدل على الاهتمام الخاص لجلالته وحرصه على تقوية العلاقة بين مختلف البلدان الإفريقية، والتي يسعى جلالته إلى جعلها قارة للتضامن الأخوي بين مختلف مكوناتها – يضيف المالكي- ومثالا تنمويا وديمقراطيا مرجعيته السلم والسلام، ومنتهاه الرفاه والتعاون والاحترام المتبادل، كما أكد الحبيب المالكي أن المغرب يقدر عاليا الدعم الكامل لجمهورية ليبيريا رجوع المملكة إلى الاتحاد الإفريقي ودعم ترشيحه لعضوية «سيداو»، وسيظل المغرب-يؤكد الحبيب المالكي- وفيا لنهجه ولمقاربته التضامنية والتعاونية خدمة للأهداف والأولويات المشتركة. كما تباحث المالكي صباح نفس اليوم مع Jewel Howard-Taylor نائبة الرئيس الليبيري المنتخب، التي ثمّنت عاليا تمثيل المغرب خلال حفل التنصيب الرئاسي، وأكدت أن بلادها تحرص بشكل كبير على التعاون والاستفادة من المملكة المغربية في مختلف المجالات. من جانبه أكد رئيس مجلس النواب على تثمين المغرب لأهمية المرحلة الانتقالية الذي تمر منها جمهورية ليبيريا بعد الحرب الأهلية، وأن المملكة ووفقا للتوجيهات الملكية السامية مستعدة للتعاون والانفتاح أكثر على إخوانها الأفارقة الذي هو جزء منهم، ولعل مختلف المبادرات المتخذة من طرف جلالة الملك في هدا الشأن كتسوية ملفات الهجرة بالمغرب كبلد عبور بل واستقرار للشباب الإفريقي يؤكد خيار المغرب عمليا، كما أن المملكة، يؤكد الحبيب المالكي، تعول على خيار التعاون والتكامل في إطار الاحترام التام المتبادل.