الرباط 22 يناير 2018 _ أكد رئيس ليبيريا المنتخب جورج ويا الأحد بمونوروفيا، أن بلده يتقاسم مع المغرب وحدة التصور تجاه القارة الافريقية التي تتطلب اليوم تعاونا متكاملا ومتضامنا. وقال ويا، خلال استقباله لرئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، الذي يشارك في مراسيم التنصيب الرسمي للرئيس الجديد لليبيريا، بتكليف من جلالة الملك محمد السادس، إن المملكة المغربية البلد الصديق الذي تربطه علاقات قوية ومتينة مع بلده، "وهو البلد الذي من جهة دعم ليبيريا في أحلك الظروف، ومن جهة اخرى يتقاسم معها وحدة التصور تجاه القارة الافريقية التي تتطلب اليوم تعاونا متكاملا ومتضامنا". وذكر بلاغ لمجلس النواب أن ويا أكد أن وجهة المغرب كانت ولا تزال وستظل اختياره في أفق تقوية التعاون التنموي، منوها بعلاقات المغرب مع البلدان الإفريقية التي أبان المغرب عبرها عن المفهوم الحقيقي والعملي للدعم والتعاون عن طريق أجرأة الوعود والاتفاقيات. كما أعرب عن امتنانه وتقديره لهذه المبادرة الملكية، وشكر جلالة الملك على التهنئة المباشرة عبر الهاتف مباشرة بعد إعلان فوزه في الانتخابات، مبرزا تقديره الخاص للمغرب الذي تربطه به علاقات خاصة مع مجموعة من الفاعلين الرياضيين. من جهته، عبر المالكي عن شكره للرئيس الليبيري عن حفاوة الاستقبال، وأبلغه التهاني الحارة والأخوية لجلالة الملك إثر انتخابه رئيسا لجمهورية ليبيريا. وأكد المالكي، خلال هذا الاستقبال، الذي حضره السيد ادريس اسباعين سفير صاحب الجلالة بجمهورية غينيا، سيراليون وليبيريا، أن انتدابه من طرف جلالة الملك لحضور مراسيم التنصيب يدل على الاهتمام الخاص لجلالته وحرصه على تقوية العلاقات مع مختلف البلدان الأفريقية، والتي يسعى جلالته إلى جعلها قارة للتضامن الأخوي بين مختلف مكوناتها ومثالا تنمويا وديمقراطيا مرجعيته السلم والسلام، ومنتهاه الرفاه والتعاون والاحترام المتبادل. كما أكد المالكي أن المغرب يقدر عاليا الدعم الكامل لجمهورية ليبيريا رجوع المملكة الى الاتحاد الإفريقي ودعم ترشيحه لعضوية سيداو، مشددا على أن المغرب سيظل وفيا لنهجه ولمقاربته التضامنية والتعاونية خدمة للأهداف والأولويات المشتركة. من جهة أخرى، أجرى رئيس مجلس النواب أمس أيضا مباحثات مع جويل هوارد تايلور نائبة الرئيس الليبيري المنتخب، التي ثمنت عاليا تمثيل المغرب خلال حفل التنصيب الرئاسي، مؤكدة أن بلادها تحرص بشكل كبير على التعاون والاستفادة من تجربة المملكة المغربية في مختلف المجالات. من جانبه، أكد المالكي على إدراك المغرب لأهمية المرحلة الانتقالية الذي تمر منها جمهورية ليبيريا بعد الحرب الأهلية، مشددا على أن المغرب ووفقا للتوجيهات الملكية السامية مستعد للتعاون والانفتاح أكثر على إخوانه الأفارقة. وأضاف أن مختلف المبادرات المتخذة من طرف جلالة الملك في هذا الشأن كتسوية ملفات الهجرة بالمغرب، الذي أصبح ليس فقط بلد عبور بل واستقرار للشباب الإفريقي، تؤكد عمليا هذا الخيار، مؤكدا أن المملكة تعول على خيار التعاون والتكامل في إطار الاحترام التام المتبادل.