كشفت نتائج الاستقصاء الشهري الذي يجريه بنك المغرب حول الظرفية لشهر أكتوبر أن الإنتاج عرف تحسنا على العموم و نموا في نسبة استخدام الطاقة الإنتاجية من شهر لآخر. وسجلت المبيعات تطورا بفعل ارتفاع المبيعات الموجهة للسوق المحلية وركودا في تلك الموجهة للسوق الأجنبية،كما ارتفعت الطلبيات بينما ظل دفتر الطلبيات في المستوى المعتاد. وشهد الإنتاج تطورا في فرعي الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية والصناعة الغذائية وصناعة النسيج والجلد. أما في الميكانيك والتعدين، فقد سجل الإنتاج انخفاضا ارتبط بتراجعه في الفروع الثانوية لصناعة التعدين وتحويل المواد المعدنية، بينما ارتفع في صناعة السيارات. وفي ظل هذه الظرفية، عرفت نسبة استخدام الطاقة الإنتاجية تطورا طفيفا شمل ارتفاعا في الصناعة الغذائية والكيماوية وشبه الكيماوية، وانخفاضا في صناعة الميكانيك والتعدين والنسيج والجلد. وبخصوص المبيعات، فقد ارتفعت في الصناعة الغذائية والميكانيك والتعدين، بينما عرفت ركودا في الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية والنسيج والجلد. وحسب الوجهة، شهدت المبيعات المحلية تزايدا في مجموع الفروع ماعدا صناعة الميكانيك والتعدين، حيث سجلت ركودا. أما المبيعات الموجهة للسوق الأجنبية، فقد شهدت ارتفاعا في الصناعة الغذائية والميكانيك والتعدين، وسجلت انخفاضا في الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية و النسيج والجلد. أما الطلبيات، فقد ارتفعت في جميع فروع النشاط ماعدا في صناعة الميكانيك والتعدين التي سجلت فيها ركودا. وظل مستوى دفتر الطلبيات أدنى من المعتاد في مجموع فروع النشاط، باستثناء الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية التي ظل فيها في المستوى المعتاد. وبالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة، تتوقع المقاولات على العموم تنامي الإنتاج وتزايد المبيعات في جميع الفروع ماعدا الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية، حيث صرح ما يقارب ثلث أرباب المقاولات بعدم توفرهم على رؤية واضحة في ما يخص التطور المستقبلي للمبيعات.