أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أول أمس الخميس بمقر المجلس، مباحثات مع Sandra JOVEL وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية غواتيمالا، والتي تقوم حاليا بزيارة رسمية لبلادنا على رأس وفد هام. وقد تمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك. خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير غواتيمالا بالرباط، أكد رئيس مجلس النواب أن غواتيمالا بلد صديق للمغرب، مشيدا بالعلاقات الجيدة التي تجمع البلدين. وأبرز المالكي تقاسم دبلوماسية البلدين لنفس الثوابت، التي تتجلى في السعي لاستتباب الأمن والاستقرار، والعمل على الاندماج الاقتصادي في ظل العولمة، والانفتاح على العالم الخارجي، والدفاع عن وحدة الشعوب. وفي هذا السياق، أشاد رئيس مجلس النواب بموقف جمهورية غواتيمالا الداعم للوحدة الترابية للمملكة. وأبرز المالكي توفر إمكانيات وفرصا هامة للتعاون بين البلدين، وخصوصا في المجال الفلاحي والسياحي والمعدني، ودعا إلى تفعيل كل الآليات الكفيلة بتوسيع حجم المبادلات بين البلدين، مشيرا إلى التوجه الاستراتيجي للمملكة المغربية في تقوية التعاون جنوب-جنوب وفي تعزيز التقارب مع دولة غواتيمالا على الخصوص. وعلى المستوى البرلماني، أعلن رئيس مجلس النواب أن البرلمان المغربي الذي يتمتع بصفة عضو ملاحظ في منتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى والكراييب(فوبريل)، سوف يحتضن خلال شهر نونبر الجاري دورة هامة لهذا المنتدى. ووجه بالمناسبة، دعوة لرئيس برلمان غواتيمالا من أجل القيام بزيارة عمل للمغرب وبحث سبل الدفع بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين وبين البلدين، بصفة عامة، إلى أفق أرحب من التعاون والتشاور. من جهتها، أكدت الوزيرة على أهمية زيارتها للمملكة، وأوضحت أن المغرب فاعل مهم على الساحة الدولية بفضل موقعه الاستراتيجي بإفريقيا وقربه من أوروبا، وبفضل ريادته في مجال الاستثمار بالقارة الإفريقية. واعتبرت الوزيرة أن المغرب شريك أساسي لغواتيمالا وبوابة للاستثمار في القارة الإفريقية. كما شددت على عزم بلادها تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية، وتقوية التبادل الاقتصادي والتجاري معها، خاصة وأن غواتيمالا فاعل أساسي في الاندماج الاقتصادي في منطقة أمريكا الوسطى، وأن البلدين يشكلان بوابة لولوج كل من سوق أمريكا الوسطى والسوق الإفريقية.